كشفت صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية يوم الجمعة، عن وثائق للمحكمة الإسرائيلية بمساعدة تل أبيب للسلطة الفلسطينية خلال أزمة جائحة "كورونا".
وقالت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، أنّ "إسرائيل نسقت باستمرار مع السلطة الفلسطينية في مكافحة جائحة كورونا "COVID-19" ، حيث قدمت المعدات والتدريب لوزارة الصحة.
وأوضحت، في ردها على التماس قدمته "منظمة أطباء من اجل حقوق الانسان-إسرائيل"، للمحكمة العليا الإسرائيلية يوم الخميس، "تعمل إسرائيل بالتعاون والتنسيق مع المسئولين والوزارات ذات الصلة في السلطة الفلسطينية وفي الساحة الدولية لتقديم مساعدة كبيرة ومتنوعة الفلسطينيين للتعامل مع "كورونا" حيثُ تجاوز الكثير بما هو مطلوب قانونًا".
وطالبت المنظمة، من إسرائيل توفير المزيد من الرعاية للفلسطينيين وتزويدهم بتفاصيل حول الفايروس مشيراً إلى أنه منذ عام 1995، عندما تم التوقيع على اتفاقية أوسلو الثانية، كانت السلطة الفلسطينية مسؤولة عن الرعاية الصحية في مناطقها، فيما تزود حماس التي سيطرت على غزة عام 2007 ، سكان القطاع بالخدمات الصحية.
وتابعت، أنّ اتفاقية "أوسلو" تنض على أنّ "إسرائيل والجانب الفلسطيني سيتبادلان المعلومات حول الأوبئة والأمراض المعدية، وسيتعاونان في محاربتهما وتطوير أنظمة لنقل الملفات والوثائق الطبية".
وأضافت، أنّ إسرائيل تتخذ العديد من الإجراءات لمساعدة الفلسطينيين في مواجهة كورونا، حيثُ قدمت تدريبات وتعاقد مع 264 طبيباً فلسطينا في الضفة و5 بقطاع غزة.
ونوهت، إلى أنّ "مركز ماجن ديفيد أدوم ومركز شيبا الطبي في تل هشومير"، عقدوا دورات تدريبية للفرق الطبية الفلسطينية حول كيفية حماية أنفسهم ورعاية مرضى فايروس كورونا، حيثُ "تم تدريب فنيي مختبر فلسطينيين في تل هشومير، فيما عقدت جلسة تدريبية في المستشفى في أريحا لكيفية استقبال مرضى كورونا في الضفة الغربية.
وشددت، أنّ إسرائيل سهلت التبرعات من المجتمع الدولي، وزودت الفلسطينيين بـ 1.950 اختبار لفايروس كورونا و 2400 مسحة لاختبار كورونا، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية عندما تبين أن الفلسطينيين في إسرائيل مصابين بفيروس كورونا.
وأنشأت إسرائيل، تطبيق "متعاقب" للمرضى للانتقال من سيارات الإسعاف الإسرائيلية إلى سيارات الإسعاف الفلسطينية، فيما أخطرت السلطات الإسرائيلية السلطة الفلسطينية عند دخل الفلسطينيون عبر مطار بن غوريون أو معبر اللنبي "الكرامة" من الأردن، حتى تتأكد السلطة الفلسطينية من أنهم في الحجر الصحي.
ويستمر السماح للفلسطينيين المصابين بأمراض مزمنة بدخول إسرائيل للعلاج؛ فيما تدخل عشرات الحافلات كل يوم لمستشفيات تل أبيب.
وأشاد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بـ "التعاون الممتاز" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مكافحة "كورونا".
وفي غزة بحسب الصحيفة العبرية، شكلت الصحة فريقا خاصا لمواجهة تفشي محتمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، حيثُ سهّل الفريق نقل المساعدات إلى القطاع، مما سمح بإنشاء مستشفى ميداني لمرضى الفيروس.
وذكرت صحة غزة، أنها تلقت طلبين فقط من أطباء أجانب لدخول غزة، وقد تم التصريح لهما، كما تم السماح لأهالي غزة بالدخول إلى إسرائيل للعلاج غير المتوفر محليًا، ولكن عدد الطلبات انخفض بشكل كبير، في الفترة من 10 مارس حتى 30 أبريل، حيثُ وصل إلى 350 طلب فقط، بينما دخل 4025 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت، إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية ردت على التعامل والتنسيق مع غزة لمواجهة فايروس كورنا، أنّه "تم اتخاذ إجراءات إضافية عديدة ومختلفة للتعامل مع الفايروس في غزة، ولكن لا يمكن تفصيلها في إطار هذا الرد خشية الإضرار بالعلاقات الخارجية لإسرائيل".