الفجر الصادق والنجم الساطع ،،، محمد أحمد سالم

الأربعاء 06 مايو 2020 10:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الفجر الصادق والنجم الساطع ،،، محمد أحمد سالم



بين نابلس و الناصرة ذكرى وذكريات ، كواكب تزين سماء موطني ولم تعد الكلمات تصلح للرثاء.. كلمات الرثاء القليلة ظلم للكيانات الكبيرة ، كلمات تكتب وقوفا بمداد دما الشهداء. في ذكرى شاعر الوطنية وحارس الارض ابراهيم طوقان, وابنة الناصرة الاديبة والكاتبة الفلسطينية مي زيادة.

تُسمّي الأدبيات الفلسطينية والعربية إبراهيم طوقان كأحد أقطاب الشعر العربي الحديث، ويلقب بـ"شاعر الوطنية وحارس الأرض"، ابن مدينة نابلس الفلسطينية، الذي كان من ذلك القليل الذي حفر اسمه من خلال قصيدة "موطني" التي إضاءة الفضاء العربي وما زالت تغنى كلما ضاقت الأوطان على أبناء العروبة: إضافة إلى قصائد "يا شهيد الوطن"، "الفدائي"، "حي الشباب"،" وطني أنت لي"، "الثلاثاء الحمراء" و"ملائكة الرحمة". 

 بعد أن اشتهرت أشعاره ضد الاستعمار البريطاني والأطماع الصهيونية في فلسطين, وفي مجمل قصائده يعبر عن إحساسه الوطني والقومي وانحيازه لقضايا الوطن والشعب والثورة ، ويخاطب فيها الوجدان العربي وجدان كل جريح ومتألم . الشاعر والاديب الكبير إبراهيم طوقان كان شاعر وطن وإن انتماءه لم يكن لحزب أو زعيم، فقد هاجم الأحزاب وما جرّته من مآسٍ على فلسطين، فكتب:

إن قلبي لبلادي.. لا لحزب أو زعيم

غايتي خدمة قومي .. بشقائي أو نعيمي 

عاش إبراهيم عبد الفتاح طوقان الذي ولد عام 1905 في نابلس في بيت يتذوق الأدب والشعر، فخرج منه إبراهيم وشقيقته الشاعرة فدوى طوقان الملقبة بـ"شاعرة فلسطين". ووافته المنية وهو لا زال في رَوْقِ الشباب ولم يكن قد تجاوز السادسة والثلاثين من عمره

ورغم عقود طويلة من غيابه، ما زالت قصائده حاضرة في الذاكرة الوطنية والعربية، ويستحضره الأدباء بوصفه "أحد أهم شعراء عصره , كلماته أسلحة واخري قطرة الندى.