تال ليف رام | معاريف
جاء في سياق تقرير لصحيفة معاريف أن ما تم السماح بنشره الأربعاء الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى نقاشاً مع اللجنة الوزارية لشئون الأسرى والمفقودين بشأن المفاوضات التي تجري مع حماس حول إبرام صفقة متوقعة وتعاطي رئيس الوزراء شخصياً مع هذا الموضوع يعتبر تعاط وتقدم هام بحد ذاته، وكان نتنياهو – وفقاً لمعاريف – قد أجرى الشهر الماضي في القيادة العسكرية بحضور وزير الجيش "نفتالي بينت" نقاشاً آخر حول إبرام صفقة متوقعة مع حماس، وتشير الصحيفة إلى أنه على الأقل في الجانب الإسرائيلي يدور الحديث عن نقاشات هامة جداً أجريت في القيادة الأمنية والعسكرية والسياسية وذلك لأول مرة منذ عملية "الجرف الصامد"-حرب غزة2014.
وجاء في التقرير أن الانشغال بموضوع الأسرى والمفقودين داخل المستوى السياسي مشحون، ويلاحظ أنه في الساعات الحرجة يكون من الصعب على "إسرائيل" اتخاذ القرارات، والتي إلى جانبها يكون هناك ثمن باهظ، والتي تحسن الظروف لإجراء صفقة، حيث إن حماس تلمح أنها غير مستعدة لتليين موقفها، ولا يزال التباعد بين الأطراف كبيراً، و"إسرائيل" بالتأكيد ستكون غير مستعدة للعودة إلى الأخطاء التي كانت في صفقة "شاليط"، ووفقاً للتوقعات فإن الوسيط المصري سيحاول التغلب على العقبات، خاصة فيما يتعلق بتخفيض طلبات حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الأمنيين، ومن المهم أن يتم السماع لرد حماس بعد نشر مثل هذه التفاصيل، علماً أن حماس التزمت الصمت الأسبوع الماضي بشأن التقارير والأخبار التي نُشرت.
ووفقاً لتقديرات مصادر سياسية فإن دخول "بيني غانتس" المتوقع إلى منصب وزير الجيش في حكومة الطوارئ يمكن أن يقدم في عملية الصفقة المتوقعة، وتشير المصادر إلى أن كون غانتس كان رئيساً لهيئة الأركان خلال الحرب الأخيرة التي سقط فيها "شاؤول" و"جولدين" أسرى بيد حماس فهو ملزم بالانشغال بهذا الملف وإغلاق دائرته، وتشير الصحيفة إلى أنه في حال تم تقسيم المسئولية عن هذا الملف بين نتنياهو وغانتس فإن الظروف ستكون جيدة جداً بالنسبة لإسرائيل، وتؤكد المصادر السياسية أن إبرام الصفقة لا يزال بعيداً وأن الفجوات لا تزال كبيرة إلا أن تجربة الماضي تنبئ بأنه في حال حدث انطلاقة فإن التطورات ستكون سريعة.
أرئيل كهانا | إسرائيل اليوم
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسئول رفيع المستوى في حماس تأكيده أنه تجري اتصالات غير مباشرة هامة بوساطة مصرية حول إبرام صفقة أسرى بين "إسرائيل" وحماس، وفيما يلي أبرز ما نقلته الصحيفة عن المسئول الحمساوي:
· "إسرائيل" تعارض بشدة صفقة من مرحلتين كما اقترحت حماس، حيث إنها مهتمة بالتوصل إلى صفقة واحدة شاملة في إطارها تتم إعادة جثتي الجنديين "هدار جولدين" و"أورون شاؤول" و"منغيستو" و"هشام السيد".
· "إسرائيل" تقترح مقابل التقدم بالصفقة مساعدات لمواجهة مرض كورونا وتقديم مشاريع اقتصادية في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة وقطر.
· في حماس لا يؤيدون إجراء اتصالات طالما لا تلتزم "إسرائيل" بإطلاق سراح أسرى حسب القائمة التي قدمتها الحركة.
· ووفقاً لتقدير المسئول الفلسطيني وعلى ضوء التأثير الكبير لقيادة حماس في قطاع غزة هناك احتمال بأن تستمر الاتصالات الغير مباشرة.
· على الرغم من رغبة جهات ألمانية وسويسرية بالوساطة، إلا أنها ستستمر فقط بوساطة مصرية.
ووفقاً للصحيفة فإن مسئولين كبار في هيئة الأمن القومي الإسرائيلي دحضوا انتقادات لوزراء في الكابينيت السياسي والأمني بشأن تعتيم على الاتصالات مع حماس، وكان وزراء في الكابينيت قد اشتكوا أنهم توجهوا لهيئة الأمن القومي بطلب تلقي معلومات يتوجب أن ترسلها إليهم حسبما هو مقرر في القانون، لكن لم يردوا عليهم وأبدوا خشيةً أن التعتيم جاء من أجل إقرار مكونات الاتفاق بشكل لا جدل فيه.