أكدت تقارير متطابقة نشرت في صحيفتي يديعوت أحرونوت ويسرائيل هيوم، أن إسرائيل تريد صفقة تبادل أسرى من مرحلة واحدة وليس عبر مرحلتين كما ترغب حماس.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية مساء أمس الخمس، أن إسرائيل أبلغت الوسيط المصري أنها ترفض أي صفقة على مرحلتين.
فيما قالت مصادر مصرية أن هناك تراجع في الاتصالات حول الصفقة بسبب ضعف حماس الإسرائيليين لها، رغم أن هناك تقديرات في تل أبيب بأن هناك فرصة نادرة للتوصل لاتفاق صفقة مع حماس، لكن قد يكون ذلك مرتبطًا بتشكيل الحكومة المقبلة.
فيما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة، عن مصدر في حماس قوله إن هناك اتصالات جدية بوساطة مصر من أجل صفقة تبادل أسرى، مشيرًا في ذات الوقت أن إسرائيل تريدها عبر مرحلة واحدة وليس مرحلتين كما اقترحت الحركة.
ووفقًا للمصدر - كما زعمت الصحيفة أنه قيادي كبير في حماس - فإن إسرائيل تريد التوصل إلى صفقة واحدة يتم بموجبها إعادة جثث جنودها وإعطاء معلومات عن مصير "مدنيين إسرائيليين" محتجزين لدى حماس، مقابل إتمام الصفقة، وتقديم إسرائيل المساعدة لغزة في التعامل مع وباء كورونا وتعزيز المشاريع الاقتصادية في القطاع بدعم من الأمم المتحدة وقطر.
ويقول المسؤول إن هناك اختلافًا في الرأي بين حماس في غزة والمكتب السياسي بالخارج فيما يتعلق بالمحادثات الجارية وإمكانية تنفيذ الصفقة في المستقبل القريب، حيث يعارض موسى دودين مسؤول ملف الأسرى استمرار المحادثات طالما إسرائيل لن تلتزم بالإفراج عن الأسرى وفقًا لقائمة قدمتها حماس، في حين أن حماس بغزة وخاصةً روحي مشتهى يدعم المحادثات غير المباشرة.
وقدر المسؤول في حماس - بحسب الصحيفة - أن يكون لحماس غزة تأثيرًا أكثر واستمرار فرصة الاتصالات غير المباشرة بوساطة مصر التي تتمسك بها الحركة كوسيط أكثر من أي جهة أخرى رغم رغبة ألمانيا وسويسرا بالتدخل.