طالب كمال الخيري، عميد نقباء مختبرات طب الأسنان العرب، مؤسس نقابة علوم وتكنولوجيا مختبرات الاسنان في فلسطين عام 1999، وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة بنقل صلاحيات الاشراف على المهنة من وزارة العمل إلى "الصحة"، لما لذلك من أهمية في النهوض بالعاملين في هذا الحقل ودعمهم، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي أصبحوا فيها على قمة هرم المخاطرة على جميع المستويات.
وقال الخيري في حديث مع مسؤول ملف الاعلام في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس واصل الخطيب: إن العاملين في المهنة التزموا منذ بداية الجائحة إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد بالتعليمات والقرارات الصادرة عن القيادة الفلسطينية وحكومة الدكتور محمد اشتية، موضحاً أنه ورغم الخسائر الفادحة التي لحقت بهذا القطاع والتي فاقت الـ90 بالمئة، فإنهم مازالوا ملتزمين بحالة الطوارئ.
وأضاف الخيري: إن عمل مختبرات الأسنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأطباء الاسنان الذين يأخذون المقاسات للمرضى، مشيراً إلى أن المردود المالي منذ بداية الجائحة وإلى اليوم يساوي "صفراً".
ولفت إلى أن العمل الفني يحتاج إلى تقنية ودقة عاليتين وفن مميز، إذ إن هذه المهنة الوحيدة التي تصنع الابتسامة الجميلة على وجوه المستفيدين من هذا العمل الفني.
وقال: إن فني الأسنان يجب أن يكون مرتاحاً نفسياً ومستقراً معنوياً، حتى يتمكن من الإبداع، ومن دون ذلك فإن العمل يكون غير متقن.
وشدد الخيري على أهمية الانتباه من قبل الجهات المختصة وتشديد الرقابة على المختبرات، سواء في فلسطين أو في الدول العربية، وذلك خشيةً من انفلات الأُمور نتيجةً للأزمة المالية، الأمر الذي يهدد بمزيد من المخاطرة.
وأوضح عميد نقباء مختبرات طب الأسنان العرب أن "الأطباء يعقمون المقاسات التي يأخذونها من أفواه المرضى، ويلتزمون بإجراءات السلامة والوقاية قبل وباء "كورونا"، ولكن هذا الزمن يُحتم علينا إجراءات أكثر وقائية في حال استئناف العمل"، مطالباً أصحاب المختبرات بالتعقيم مرةً أُخرى فور استلام المقاسات من الأطباء.
وأشار إلى أن التركيبات هي العنصر الأهم في طب الأسنان، وهي التي تعود بالمردود المالي على الطرفين (الطبيب والمخبري).
وقال: "إننا نطالب باهتمام أكبر في هذا القطاع حتى لا تنفلت الأمور، ونريد كذلك أن نضع في فم المواطن الفلسطيني والعربي أعلى المواصفات والمقاييس العالمية، فهذا حق له".
وقال الخيري: "نحن جنود مجهولون، ولا يوجد لنا دعم من أيّ جهةٍ كانت وخسائر قطاعنا تعدت التسعين بالمئة"، مشيراً إلى أن عدد العاملين في المهنة يبلغ نحو 450 فنياً هم أعضاء في النقابة، فيما يبلغ عدد المختبرات نحو 300 مختبر.
ودعا الخيري الجهات المختصة إلى العمل على تطوير نظام لمخاطرة المهنة من قبل وزارة الصحة وتطعيم العاملين في المختبرات، كما طالب بإقامة مختبرات مركزية بمعنى كل مجموعة من 12-13 فنياً يفتحون مختبراً مشتركاً، وذلك للحفاظ على مستوى المهنة ولمنفعة المواطن، خاصة أن فلسطين لا توجد فيها صناعة لمواد الأسنان.
وتمنى الخيري، أخيراً، السلامة العامة لجميع الزملاء في فلسطين والوطن والعربي، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني والعالم بأسره من تخطي هذه الجائحة بأقل الخسائر.