تطرق المحلل السياسي الاسرائيلي يوني بن مناحيم إلى مساعي إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس موضحا بأن الحذر الشديد الذي يبديه المستوى السياسي من صفقة تبادل أسرى جديدة مخالف لرؤية المنظومة الأمنية التي تنظر إلى الموضوع كفرصة قد لا تتكرر للتوصل إلى اتفاق مع حماس بهذا الجانب.
وتابع بن مناحيم حديثه موضحا بأن اسرائيل قد فشلت فشلا ذريعا في ممارسة الضغوط على حماس للافراج عن أسراها المعتقلين لدى حماس في غزة، حيث أن الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يشكل عامل ضغط على حماس هو أزمة الكورونا في ظل خوف قيادة الحركة على صحة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية في حال أصيبوا بالكورونا.
وكان السنوار قد أعلن في لقاءٍ متلفز ، قبل اسابيع، استعداد حركته تقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.
وأضاف "هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين (المرضى والنساء وكبار السن) من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلا جزئيا"، (دون توضيح).
وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت "كتائب القسام" لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.
وكان المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أعلن في 20 يوليو/تموز 2014، أسر "شاؤول"، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض "حماس" بشكل متواصل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى "القسام".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الذي بدأ في 8 يوليو/تموز 2014 واستمر لغاية 26 أغسطس/آب من العام ذاته، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما في يونيو/حزيران 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران".
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.
عكا للشؤون الاسرائيلية