سلم مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية العالمية في فلسطين إبراهيم راشد، أمس، لجنة زكاة طوباس المركزية، 152 ألف شيكل على شكل كفالات مستحقة لصالح الأيتام المكفولين من قبل الهيئة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، إلى جانب مستلزمات صحية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد.
وجرى تسليم شيك توثيقي بمستحقات الأيتام، بحضور وتحت رعاية المحافظ اللواء ركن يونس العاص، وأمين سر لجنة زكاة طوباس فواز أبو دواس، ورئيس بلدية طوباس خالد عبد الرازق، ورئيس مجلس قروي الفارعة حسين جناجرة، إلى جانب طاقم المحافظة.
وثمن العاص الدعم متعدد الأشكال والذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم.
وشدد على التزام السلطة الوطنية المطلق بحماية ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين وتبني وتلبية احتياجاتهم وقضاياهم وحماية مستقبلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم كجزء من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا.
بدوره، قال راشد: إن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 20 ألف يتيم من كافة المحافظات، من أصل نحو 60 ألف يتيم تكفلهم في شتى أرجاء العالم، ويتصدر منهم العشرات لوائح التفوق.
وأضاف راشد: إن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حياً.
وأشار إلى أن الهيئة سلمت لجنة زكاة طوباس المئات من طرود النظافة الشخصية المخصصة للعائلات المحجورة صحياً، إلى جانب ألبسة واقية، ومعقمات لاستخدامها من قبل لجان الطوارئ الفرعية لمكافحة الوباء.
وأكد أن هذا التدخل يأتي في إطار حملة "رفع البلاء والوباء" والتي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية فور بدء انتشار فيروس "كورونا"، وكانت نقطة انطلاقتها من مدينة لحم والتي سجلت أول الإصابات بالفيروس.
ولفت راشد إلى أنه رافق إطلاق هذه الحملة التسريع في إجراءات صرف المستحقات المالية للأيتام بقيمة تجاوزت خمسة ملايين شيكل، بما يمكنهم من مواجهة نوائب الحياة، وتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم في ظل حالة الطوارئ المعلنة في فلسطين للحد من انتشار الفيروس.
من جهته، أشاد أبو دواس بالدعم المتواصل الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية للجان الزكاة، وتحديداً لجنة زكاة طوباس بما يمكنها من القيام بدورها في خدمة الشرائح المجتمعية الضعيفة، خصوصاً في ظل حالة الطوارئ المعلنة، التي ألقت بظلالها الثقيلة على جميع شرائح المجتمع، وتحديداً الأيتام والحالات الاجتماعية الضعيفة.