رصدت لجنة الحماية المجتمعية في بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت اعتداء قوات الاحتلال وضباط الإدارة المدنية على مشروع "حماية حقوق وكرامة السكان الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال وفقا للقانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان مع التركيز بشكل خاص على العنف القائم على نوع الجنس وحماية الطفل والحد من مخاطر الكوارث" المنفذ من قبل جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) والممول من الحكومة الاندلسية من خلال مؤسسة التعاون من أجل السلام الإسبانيةACPP .
وأوقفت قوات الاحتلال العمل بالمشروع في كفر الديك، وصادرت المعدات حتى أجل غير مسمى، وهي عبارة عن جرافتين تعودان للمواطنين ماجد صبحي أحمد ورامي تحسين أحمد.
ويتم العمل حاليا على شق وتأهيل طرق زراعية بطول 5 كلم في كفر الديك، بالإضافة لتأهيل اراض زراعية بمساحة 50 دونما ل17 مستفيدا في البلدة.
وتعمل الإغاثة الزراعية من خلال مشاريعها المختلفة على دعم تأسيس لجان الحماية المجتمعية في القرى في مختلف المحافظات وتدريبها بشكل مكثف على مواضيع رصد وتوثيق الانتهاكات وإعداد التقارير والحد من مخاطر الكوارث، ومساعدتهم على التشبيك مع مختلف المؤسسات بهدف تعزيز حضورهم في مراكز صنع القرار في مجتمعاتهم المحلية.
وتكمن أهمية وجود لجان الحماية المجتمعية من وجهة نظر الإغاثة الزراعية في أن وجودها يعيد الاعتبار للعمل التطوعي الذي تراجع في الفترة السابقة، بالإضافة لأهمية وجود المتطوعين في المواقع، وهو الامر الذي يساعد المؤسسة على تنفيذ أنشطتها بسلاسة، كما يسهم في إعداد دراسات باحتياجات المواقع وتنفيذ مشاريع وأنشطة بناء على هذه التقارير.
ويأتي رصد الاعتداء في كفر الديك كتطبيق عملي للمواضيع التي تم تدريب الشباب والشابات عليها في لجنة الحماية المجتمعية لخدمة مجتمعاتهم ومساعدتها على توثيق هذه الانتهاكات ومخاطبة الجهات المختلفة بخصوص هذه الاعتداءات.