أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، أن حركته معنية بتشكيل آلية عمل وطني تحمي القضية، يشارك فيها كل الفصائل الفلسطينية.
وقال حمدان في لقاء له عبر قناة الأقصى، اليوم الخميس، إن علاقة "حماس" مع العالم تحكمها قضايا أساسية، هي العمل من أجل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ويتضمن ذلك دعم صمود الشعب والمقاومة، وموقف الحركة المنفتح على كل من يدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الحركة مستعدة للانفتاح حتى مع الذين لا يتفقون معها في الرأي طالما أن هذا قد يفضي إلى دعم القضية، إضافة إلى طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وما يقتضيه ذلك.
ونبه إلى أن الاتصالات التي يُجريها رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية هي تعبير عن دور الحركة ومكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي والوطني الفلسطيني.
وشدد حمدان على أن هذه الاتصالات أتت في سياق جولة يقوم بها رئيس الحركة، هدفت على مستوى العلاقات إلى مسألتين: الأولى فتح الأبواب أمام موقف الحركة وتقديمه لصناع القرار بصورة صحيحة، والثانية حشد الموقف الفلسطيني والعربي الدولي لصالح القضية في مواجهة صفقة (ترامب نتنياهو) التصفوية، التي لم يوافق عليها كثير من دول العالم، حتى تلك التي ربما تؤيد الحل السياسي بين الفلسطينيين والاحتلال.
وأضاف "وجدنا تفهما كبيراً لموقف الحركة، ونجحنا في تقديم هذا الموقف بصورة صحيحة ومناسبة، وعواصم عديدة استقبلت رئيس الحركة، وهناك عواصم أخرى لا تزال تنتظر زيارته لها"، لافتاً إلى أن كل هذه الزيارات والاتصالات التي أجراها رئيس الحركة بينت مكانة حركة حماس على الصعيد الوطني والدولي والإقليمي، وهذه المكانة انعكست بحجم الاتصالات التي جرت.
وأشار إلى أن استمرار الاتصالات بعد تعذر الزيارات بسبب انتشار فيروس كورونا هو مؤشر مهم لمكانة حماس ودورها على الصعيد المستقبلي، وأن حماس معنية بتشكيل آلية عمل وطني تحمي القضية ويشارك فيها كل الفصائل.
وقال حمدان إن هناك اعتقالات لأبناء شعبنا الذين يدعمون المقاومة ويتعاطفون معها، في السعودية، وكل محاولاتنا للإفراج عنهم وإنهاء القضية بشكل لا يسيء لأحد لم تسر على النحو الذي أردنا، مؤكداً أن رئيس الحركة بذل الجهود في سبيل الإفراج عنهم وما زالت هذه الجهود متواصلة.
وأضاف "نحن في حماس لم تكن سياستنا أبدا فتح معركة مع دولة غير الاحتلال"، موضحاً أن هذه الاعتقالات آذت المعتقلين وعوائلهم وأيضًا الحركة، ولكننا نَعُض على جرحنا ونواصل العمل من أجل الإفراج عنهم، منبهاً إلى أن عملهم لدعم قضية فلسطين كان بعلمٍ كامل من السلطات السعودية وليس في الخفاء.