كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الثلاثاء، النقاب عن نجاح المخابرات الإيرانية بتجنيد مواطن إسرائيلي، بشكل سري لأهداف التجسس وجمع المعلومات، والتمهيد لتنفيذ هجمات ضد أهداف في إسرائيل.
وأضاف "الشاباك" أنه عثر بحوزة الإسرائيلي الذي اعتقل بتاريخ 16 آذار الماضي،على وسائل اتصال مشفرة حصل عليها من مشغليه الإيرانيين،وكذلك محرك القرص الذي حاول تدميره وقت اعتقاله.
وكشف تحقيق الشاباك أن المتهم كان على اتصال سري بمسؤولي المخابرات الإيرانية والجبهة الشعبية باسم خالد يماني.
وكشفت التحقيقات، أيضا عن وجود عدد من الاجتماعات في الخارج مع وكالات المخابرات الإيرانية، بما في ذلك الأموال التي تم تلقيها، والتدريب، وأدوات التشفير السرية، والتشفير، وكل ذلك، حتى يتمكن من الاستمرار في التواصل معهم بطريقة مشفرة حتى بعد العودة إلى إسرائيل.
ووفقا للتحقيقات، فقد طُلب من الإسرائيلي تقديم معلومات حول مواقع أمنية واستراتيجية في إسرائيل، والطريقة التي يمكن بها تعميق الخلاف في المجتمع الإسرائيلي، وإيجاد عناصر بين عرب إسرائيل يمكنها مساعدة إيران، وممارسة أنشطة ضد أهداف في إسرائيل وتنفيذ هجمات لصالح "تحرير فلسطين".
وقدمت النيابة الإسرائيلية اليوم، إلى محكمة اللد، لائحة اتهام بحق الإسرائيلي البالغ من العمر (50 عاما)، تضمنت تهما خطيرة لها علاقة بأمن إسرائيل.
ومن بين التهم التي وجهت للإسرائيلي، الاتصال بعميل أجنبي، والخيانة، ونقل معلومات للعدو بهدف النيل من أمن "الدولة"، وتعطيل الإجراءات القانونية وتدمير الأدلة.
ولم تعلن المحكمة عن اسم الاسرائيلي المتهم بالتعاون مع إيران بناء على طلب تقدم به محامية.
ويدعي "الشاباك" أننتائج التحقيق تشير إلى عمق العلاقات بين إيران والجبهة الشعبية، وجهودهم للقيام بأعمال تجسس وأنشطة معادية داخل إسرائيل، حتى خلال المواجهة العالمية مع وباء كورونا الذي انتشر بشدة في إيران.