خبير يكشف عن "الخاسر الأكبر" من كورونا.. وتساءل: لماذا يغيب التنسيق الدولي لمكافحته؟!

الأحد 05 أبريل 2020 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
خبير يكشف عن "الخاسر الأكبر" من كورونا.. وتساءل: لماذا يغيب التنسيق الدولي لمكافحته؟!



باريس /سما/

قسمت جائحة "كورونا" دول العالم إلى كيانات في زوايا متفرقة، كل منها يكافح الوباء بما يملك من موارد وامكانيات طبية وعلمية. بشكل جعل التنسيق الدولي لمجابهة الفيروس والقضاء عليه، شبه منعدمة حتى اليوم.

منظمة الصحة العالمية، حذرت في أكثر من مناسبة من خطورة انتشار الفيروس عبر الدول والقارات، إلا أن الدول والمنظمات الإقليمية والاقتصادية القائمة عبر العالم تأخرت في الاستجابة وبعضها لم يأخذ خطورة الفيروس على محمل الجد، قبل وأثناء توسع دائرة الإصابة حول العالم.

صحيفة "لا كخوا" الفرنسية، سألت عن سبب غياب تنسيق دولي لمكافحة فيروس رغم وجود خطر داهم واحد لكل شعوب العالم، وقد فتك فعلا بالآلاف وما يزال؟

ونقلت الصحيفة عن خبراء، ان وباء "كورونا"، جعل كل دولة تضررت، تكافح بمفردها دون أي تعاون أو تنسيق يذكر.

وقال  ديدييه بيليون، الخبير الفرنسي في العلوم السياسية ونائب مدير معهد العلاقات الدولية، انه عندما حذرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع في جميع أنحاء العالم، استمرت بعض الدول في السباق فيما بينها للحصول على الإمدادات الطبية"، ووصف الأمر بـ"الخطير".

الخاسر الأكبر من التنسيق

وحسب الخبير الفرنسي، فإن أكثر الدول تضررا من غياب "التنسيق الدولي" هي البلدان الأفريقية، خاصة الفقيرة منها، نظرا لكون تفشي الفيروس فيها، يعني معركة طويلة الأجل مع "كوفيد 19".

وأفاد ان غياب التنسيق الدولي لمواجهة الوباء قوى نزعة وحشية الأنظمة الاقتصادية لاستغلال الأزمة تجاريا، إشارة إلى الصين وروسيا.

ووفقا للصحيفة، فالمنافسة الدولية للحصول على المعدات الطبية وإنتاج لقاح، لمواجهة الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بالفيروس، "أدت إلى زيادة أسعار المعدات، والتي يحصل عليها من يدفع أكثر".

وذلك ما بدا فعلا على أرض الواقع، حيث أعلنت عدة دول تضررت بشدة من الوباء، شرائها معدات ومقتنيات طبية من دول أخرى تسعى للاستفادة اقتصاديا من الأزمة الصحية العالمية، بحسب الصحيفة.

أعلن ألكسندر سيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" أنه يتجه لإلغاء موسم دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي هذا العام، إذا تعذر إنهاء البطولتين قبل 3 أغسطس القادم.

وقال: "نحن في وضع استثنائي، لذلك نحن مرهونون بالوقت قبل انطلاق الموسم الجديد، فإذا انتهت الأزمة قبل 3 أغسطس يمكننا استئناف المباريات".

وأضاف: "القرار الخاطئ الوحيد الذي يمكننا اتخاذه الآن هو اللعب بطريقة تعرض صحة وسلامة اللاعبين والمشجعين والحكام للخطر".

وأكد سيفرين أن الاتحاد يفكر في عدة خيارات لاستكمال البطولة وفق النظام الحالي، أو إقامة الأدوار المتبقية على نظام جديد وهو مباراة واحدة في أرض محايدة.

وأشار إلى أن أحد التحديات التي تواجه المنافسات الأوروبية هي القيود المفروضة على السفر الدولي بين البلدان التي تضررت بشدة من الوباء.

كما أكد رئيس الاتحاد الأوروبي، أنه حتى بعد انتهاء أزمة الفيروس لن يُسمح للمشجعين بالسفر وحضور المباريات، لذلك إذا عادت المباريات من المرجح أن تٌلعب خلف الأبواب المغلقة بدون جمهور.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن تأجيل المباريات الأوروبية في منتصف مارس الماضي، بعد تفشي الفيروس على نطاق واسع في القارة العجوز، وإصابة عدد من اللاعبين والمدربين.

كما أعلن تأجيل نهائي بطولة الشمبيونزليغ والاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا للسيدات، إلى أجل غير مسمى.

ويحاول الاتحاد استكمال الموسم بشتى الطرق، خوفاً من الخسائر المالية التي من الممكن أن يتكبدها في حال عدم اكتمال الموسم، فمن المقرر أن تصل خسائره من البث التليفزيوني فقط نحو 1.25 مليار دولار.