المدخنون أكثر عرضة للخطر إذا ما أصيبوا بكورونا

السبت 04 أبريل 2020 10:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المدخنون أكثر عرضة للخطر إذا ما أصيبوا بكورونا



وكالات / سما /

كشفت دراسة حديثة أنه إذا كنت من مدخني السجائر العادية أو الإلكترونية، فقد تزيد من المخاطر الصحية لديك في أثناء تفشي "كوفيد-19."

وقال المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، إن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالإضافة إلى المدخنين، يمكن أن يواجهوا صعوبة أكبر إذا ما أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.

وكتب الدكتور ألبر ريزو، المدير الطبي لجمعية الرئة الأمريكية، على موقع المنظمة، إن التدخين الإلكتروني أو العادي يمكن أن يضعِف قدرة الشخص على التعافي من فيروس كورونا المستجد.

وقال زيرو: "ما نعرفه على وجه اليقين، هو أن التدخين والسجائر الإلكترونية يسببان أضرارا للرئتين، مما يجعلها ضعيفة وهشة وعرضة للإصابات".

ومع أن هناك قلقا حول المشاكل الصحية طويلة المدى التي يسببها التدخين الإلكتروني، لكن الممارسة لم تكن موجودة لفترة كافية لإنتاج أدلة على المدى الطويل.

الدكتورة لورا ألكسندر من جامعة كاليفورنيا قالت: "لا يوجد دليل حتى الآن، لأنه من الصعب تتبع ذلك، خاصة أننا لا نملك رموز التصنيف الدولي للأمراض لمعرفة أي من المرضى يستخدمون التدخين الإلكتروني عن غيرهم، كما أن العديد من مقدمي الرعاية الصحية لا يسألون بشكل خاص عن التدخين الإلكتروني".

وقالت ألكسندر لمجلة "هيلث لاين"، إن هناك العديد من البيانات التي تظهر أن استنشاق المواد الكيميائية الأساسية الموجودة في السجائر الإلكترونية مثل البروبيلين جليكول والجلسرين، يجعل المستخدم أكثر عرضة لإصابة الرئة بالإنفلونزا. كما أن الأشخاص الذين يعانون من حالات أكثر شدة يحتاجون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي التي لا تتوفر بكثرة.

وقال الدكتور دين دروسنس من بنسلفانيا: "بالنسبة للأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا المستجد، لم تكن مساعدة جهاز التنفس الصناعي كافية، لأن عدد جزيئات الفيروس التي وصلت إلى الرئتين والسلالة الجينية للفيروس وعوامل أخرى مجهولة، تؤثر جميعها على شدة كل حالة".

ووافق الدكتور ناثان دو وهو اختصاصي أمراض الرئة من فلوريدا، وقال: "على عكس فيروسات الجهاز التنفسي الشائعة، يمكن أن يسبب فيروس كورونا المستجد تلفا كبيرا لجدار الرئة وبطانة الأكياس الهوائية، مما يؤدي إلى الالتهابات الشديدة وامتلاء الرئتين بالسوائل، ما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي الحاد أو ضيق التنفس الحاد".

وقال الدكتور نيت فافين الذي كان يختبر ويعالج الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في سان فرانسيسكو، إن الوقت لم يفت أبدا للإقلاع عن التدخين.

"الآن هو الوقت المناسب لفعل ذلك"، قال فافين، وأضاف: "خلال الأسابيع المقبلة ستواجه المستشفيات قرارات صعبة بشأن الكيفية التي سيتم إعطاء الأولوية للمرضى لرعياتهم، أفضل رهان لك الآن هو المحاولة بقدر الإمكان على الحفاظ على صحتك وتقليل فرصتك بالإصابة بفيروس كورونا المستجد".

وتابع: "التوقف عن التدخين بجميع صوره اليوم، هو أفضل شيء يمكن أن تقوم به من أجل صحتك".