دعا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، النساء إلى أخذ دورهن في تقوية الالتزام بالإجراءات الوقائية، وممارسة دورهن القيادي للأسرة، وتحمل مسؤوليتهن بالشراكة مع المجتمع.
وشدد الاتحاد في بيان له، اليوم الخميس، على ضرورة "أخذ دورنا بالتجاوب مع التوجهات الرسمية باتباع الحجر المنزلي للعمال العائدين من خلف الخط الأخضر، وتوفير الرعاية القصوى لهم حيث لا يوجد حلول بديلة عملية في ظل عودة حوالي 70 ألف عامل، ومتطلبات توفير الغرف والمرافق الصحية المنفردة لهم.
وأكد ضرورة "أخذ دورنا في إقناع أسرنا بضرر إقامة الاحتفالات، وحفلات الزفاف، والمهرجانات وفتح بيوت الأجر، لأن التجمعات هي مكان خصيب لانتشار وتفشي وانتقال العدوى، خاصة أن الدول التي تفشى بها المرض وفقدت السيطرة عليه رغم تقدمها هي ذاتها التي استهترت به، وبقيت تمارس حياتها الطبيعية حتى فات الأوان".
وتابع البيان: "أضاف الوباء الخبيث إلى صراعنا من أجل البقاء بسبب الاحتلال صراعاً جديداً ضد المرض الذي يتميز بانتشاره السريع وانتقاله بواسطة التجمعات والحشود بمختلف أشكالها مما فرض على الحكومة اتخاذ الاجراءات الاستباقية والوقائية اللازمة لحماية مجتمعنا من الوباء والصمود بوجهه، والتي عبّر شعبنا عن تجاوبه وترحيبه بها بالالتزام الشامل بالحجر وعدم التجول، إلا من بعض المظاهر السلبية التي من شأنها تعريض الكل الفلسطيني إلى مخاطر الاصابة وتحدي فقدان السيطرة".
ولفت الاتحاد إلى أنه "علينا أن نلعب دورنا الطبيعي المساند والتعبوي للتوجهات الرسمية الحكيمة، لا أحد يمكنه حماية الأحبّة أكثر منا نحن الامهات والزوجات والأخوات، لنسهر على تطبيق الاجراءات الرسمية والمؤيدة من المجتمع المدني، وهي الاجراءات المبكرة التي أثارت اعجاب العالم بشعبنا البسيط بإمكانياته والقوي بإرادته مما خفف من حجم الاصابات.
واختتم البيان: "نحن أمام تحديات كبيرة وجديدة، ونريد الخروج من المرحلة الصعبة والأليمة أقوى مما كنا عليه، لنعطي مثلا جديدا ايجابيا عن شعبنا وإرادته في الحياة التي يستحقها بجدارة."