كشفت قناة "كان" العبرية، اليوم الاثنين، عن تقرير يُظهر نقصًا حادًا في استعداد الجهاز الصحي في إسرائيل للتعامل مع الأوبئة.
وبحسب القناة، يُستدل من نتائج تقرير مراقب الدولة حول استعداد الجهاز الصحي في البلاد وجهوزيته للتعامل مع انتشار الأوبئة ومعالجتها، بأنه ينقصه أسرّة في المستشفيات وكذلك أجهزة للتنفس الاصطناعي.
وتبين من خلال أعمال الرقابة التي أجراها مراقب الدولة متنياهو انغلمان، أنه في حال انتشار وباء، فإن أكثر من 150 ألف مستوطن سيضطرون للمكوث في المستشفيات لتلقي العلاج، وأن أكثر من 25 ألف شخص سيخضعون للعلاج في وحدات العناية المركزة وأن اثني عشر ألفًا وخمسمائة شخص آخر سيحتاجون إلى ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.
ووفقًا للقناة، أشار المراقب إلى أنه في حال انتشار وباء من هذا القبيل فإن الجهاز الصحي بحاجة إلى أكثر من 20 ألف سرير لاستيعاب المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم.
ووجد المراقب أن وزارة الصحة لم تضع خطة لسد النقص في الأسرّة وبالطواقم الطبية أيضًا.
ويوصي المراقب وزارة الصحة ووزارة الجيش والجهات المعنية بوضع استراتيجية عملية من أجل التعامل بنجاعة متناهية مع حالة تنتشر فيه الأوبئة في البلاد.
كما وجد المراقب عيوبًا جمة تعتري النشاطات المتعلقة ببحوث علم الأوبئة، وقام المراقب بفحص جاهزية وزارة الصحة في حال انتشار انفلونزا جائحة والحصبة في البلاد ورأى أن على الوزارة الاستعداد بما فيه الكفاية لأنه في حال انتشار أوبئة كهذه فيتوقع أن يُصاب أكثر من مليون وربع المليون شخص بأمراض كهذه.
وتابعت القناة، أن المراقب وجد أيضًا أن مخزون الأدوية يكفي لحوالي 16% فقط من المرضى، واتضح أن هناك نقصًا في مخزون اللقاح ضد وباء الحصبة ولم تقم الوزارة بتعبئة المخزون عندما تفشت العدوى في البلاد عام 2018.
ولفتت القناة إلى أن تقرير المراقب يُظهر أن عملية تطبيق وفرض القوانين غير كافية ولا تلبي الاحتياجات المطلوبة ضد رافضي أخذ التطعيمات ضد الأوبئة وأن الوزارة لم تقم بنشاطات كافية لتشجيع السكان على أخذ التطعيمات ضد الأوبئة.
ويأتي نشر هذا التقرير بالتزامن مع انتشار وباء "كورونا" في العالم، علمًا بأن التقرير لا يتطرق إلى هذا الوباء بحيث يتحدث عن الفترة التي سبقت ظهور أزمة تفشي فيروس "كورونا".
يُشار إلى أن وزارة الجيش شكلت طواقم خاصة تعمل على تطوير ابتكارات تكنولوجية ستستخدم لمكافحة انتشار فيروس "كورونا".
وأفادت القناة 12 العبرية، أن طواقم مكونة من خبراء في الجيش الإسرائيلي و"الموساد" والصناعات الأمنية وعالم الـ"هاي تيك" وأكادميين وباحثين، ومن بين الاختراعات التي تعكف هذه الطواقم على تطويرها، برمجة حاسوب تعمل بواسطة تقنية الاتصالات المعيارية لنقل البيانات ال"بلوتوث" وشبكة إنترنت لاسلكية.
