قررت هيئة كبار العلماء في السعودية، اليوم الثلاثاء، إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، ويستثنى من ذلك الحرمين الشريفين، لمنع تفشي فيروس "كورونا".
وذكرت الهيئة، في بيان لها، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنها اطلعت في دورتها الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض اليوم على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها، واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم، ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون مضاعفة مبينا أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى.
وأضافت أنها استعرضت النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ) البقرة: 195، وقوله سبحانه: ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء: 29.
وقد تقرر في قواعد الشريعة أنه "لا ضرر ولا ضرار"، ومن القواعد المتفرعة عنها "أن الضرر يدفع قدر الإمكان".
وذكر البيان "بناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد.
وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها.
يذكر أن السعودية أعلنت في وقت سابق وقف كافة الرحلات الدولية بشكل مؤقت لمدة أسبوعين، كما تم إغلاق كافة المراكز التجارية والمطاعم والأماكن الترفيهية، وإيقاف جميع المناسبات الاجتماعية العامة.