عقدت وزارتا الداخلية والأمن والوطني والصحة بقطاع غزة اجتماعاً مع ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية كافة، صباح اليوم الأحد، في مكتب وزير الداخلية بمدينة غزة؛ وذلك لوضعهم في صورة الإجراءات الحكومية المتخذة للوقاية من فيروس "كورونا".
وحضر الاجتماع كلّ من وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني توفيق أبو نعيم، ووكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش، إلى جانب ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية كافة.
وأطلع أبو نعيم الحضور على الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها وزارة الداخلية والأمن الوطني؛ للوقاية من هذا الوباء العالمي.
وتشمل تلك الإجراءات: إغلاق المعابر، ومتابعة إجراء الحجر الصحي المنزلي، وكذلك الإجراءات المتخذة على صعيد المقار الشرطية ومراكز الخدمة، والموقوفين في النظارات ونزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل.
وشدد على ضرورة توخي الحذر الشديد في هذه المرحلة، وعدم تناقل الأخبار الكاذبة والشائعات التي تحاول النيل من تماسك المجتمع، مُشيراً إلى أن الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية تتابع هذا الأمر باهتمام، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق مروّجي الشائعات حمايةً لشعبنا ومجتمعنا.
بدوره، أطلع أبو الريش الحضور على إجراءات وزارة الصحة للوقاية من الفيروس، بما تشمله من عمل مختبرات الفحص والتشخيص، وتوفير اللقاحات اللازمة، وتجهيزات أماكن الحجر الصحي احترازياً.
وجدّد التأكيد على خلو قطاع غزة من هذا الفيروس، مؤكداً إعداد الوزارة خطة شاملة للطوارئ بعدة مستويات.
ولفت إلى أن وزارة الصحة لديها تنسيق وتواصل مستمر في هذا الصدد مع كل من الوزارة في رام الله، ومنظمة الصحة العالمية، مُطمئناً الجميع على قدرة الوزارة في غزة على إجراء الفحوصات اللازمة والتشخيص الطبي السليم، والتعامل مع أي حالة محتملة.
كما أكد وكيل وزارة الصحة على أهمية الالتزام بإجراءات الحجر الصحي للمواطنين الذين يتم إبلاغهم بذلك، مناشداً جميع الفصائل بالمساعدة في توعية الجمهور بأهمية اتباع إجراءات الوقاية والسلامة، والالتزام بالتعليمات الصادر بالخصوص عن الجهات المختصة.
ومن جهة أخرى، شدد منسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش على دعم كافة القوى والفصائل الفلسطينية لجميع الإجراءات الحكومية المتخذة احترازياً ووقائياً من فيروس كورونا، لافتاً إلى استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والفصائل في هذا الأمر.
وجرى خلال الاجتماع، الاستماع لكلمات عدد من ممثلي القوى والفصائل، وتبادل وجهات النظر حول الإجراءات والترتيبات المتخذة للوقاية والتوعية من هذا الوباء، حيث أكد الجميع على ضرورة الالتزام بتنفيذ كل ما يصدر عن الجهات المختصة حرصاً على المصلحة العامة.
كما أكد الحضور على أهمية تحري الدقة وتوخي الحذر فيما يتم نشره في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، داعين إلى نقل الأخبار عن مصادرها الرسمية حفاظاً على حالة الاستقرار.