أشكنازي: حماس لم تَعُد مردوعة وتقرأنا جيدًا والجهاد يفعل ما يحلو له

الأربعاء 11 مارس 2020 11:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أشكنازي: حماس لم تَعُد مردوعة وتقرأنا جيدًا والجهاد يفعل ما يحلو له



القدس المحتلة / سما /

قال الجنرال غابي أشكنازي، رئيس هيئة الأركان الأسبق في الجيش، وعضو حزب أزرق-أبيض، قال إنّه في حال لم تتوقف هذه الجولة التصعيدية مع غزة، فيجب العمل بمزيد من القوة، والتوقف عن إطلاق التهديدات الكلامية، لأنّ الحلّ الوحيد لأزمة غزة يكمن في استعادة الردع أمامها، من خلال تسخين جبهتها، مع أن الجولة الأخيرة لم تبدأ اليوم ولا بالأمس، بل نتيجة غياب الردع في غزة، على حدّ تعبيره.


وأضاف أشكنازي، في مقابلة مع صحيفة (معاريف) العبريّة، أنّه من الواضح للجميع أنّ حماس أيضًا لا تريد وقف الصواريخ، كما أنّ حركة الجهاد الإسلامي تعتقد أنها تفعل ما يحلو لها، لذلك يمكن البحث عن أماكن أخرى حققنا فيها الردع، وما زالت تنعم بالهدوء حتى الآن، يجب فهم المشكلة القائمة في غزة، بأننا أمام تنظيم غير مردوع، ويجب استعادة الردع في غزة، بكلمة واحدة، هذا ما ينقصنا في الجبهة الجنوبية مع غزة، أكّد الجنرال بالاحتياط أشكنازي.


بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أشار إلى أنّ الوضع القائم في غزّة يتطلّب من إسرائيل إطلاق المزيد من الكثافة النارية، لأن الطريقة المناسبة لردع المنظمات الجهادية في غزة مناسبة للتذكير بما حصل في الجبهة الشمالية، وتابع: أنا مع حل المشاكل في غزة بالطريقة الملائمة، من خلال العثور على تسوية بعيدة المدى، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، ثم تحقيق الهدوء دون سقف زمني، ودون بالونات حارقة، ودون عبوات ناسفة، قال الجنرال أشكنازي.


وأكّد أشكنازي، الذي يُعتبر من صقور حزب (أزرق-أبيض)، من الناحيتيْن الأمنيّة والسياسيّة، أكّد على أنّه يجب تحقيق الهدوء الكامل الشامل، لأنّه ليس لدينا أي مصلحة في غزة، باستثناء تحقيق الأمن للإسرائيليين، واستعادة الأسرى من حماس، هذه الحركة لم تعد مردوعة، بل تقرأنا جيدًا، وتعلم مَنْ نحن، وتشخص فينا فقدان الرغبة بالعمل العسكريّ لذلك يجب علينا وضع حدٍّ لهذا المسار، بحيث بتنا في الآونة الأخيرة نردد تهديدات فارغة ضد غزة، وآن الأوان للتوقف عن هذه الثرثرة عن حماس، قال الجنرال الإسرائيليّ.
وأوضح أنّ السؤال هو ماذا نعمل، وليس ماذا نقول، لأنّ العملية العسكرية الجوهرية باتت مطلوبة في عمق غزة، كما حصل في العملية النوعية الرصاص المصبوب 2008-2009، حين وقفت على رأس الجيش حينها، وفي النهاية استمر الردع لمدة عامين، ثم عدنا لنقطة البداية، مع أنّ هدف تفعيل أيّ عمليةٍ عسكريّةٍ في غزة هو توفير الشروط اللازمة لاستعادة الأمن، هذا دور الجيش ومهمته الأساسيّة، طبقًا لأقواله.


وأكّد رئيس هيئة الأركان العامّة سابِقًا لجيش الاحتلال أنّ إسرائيل سبق أنْ شغلّت القوّة العسكرية في غزة، ولكن كان من اللازم الاستمرار في تفعيل هذه القوة، أذكر أنّه بعد حرب الجرف الصامد 2014 تقدمت قيادة الجيش للمستوى السياسي بتحسين ظروف الحياة في غزة، دون أنْ يتم تنفيذ ذلك، والنتيجة ما نراه اليوم في غزة، في الصباح نعد الدولارات لإرسالها إلى غزة، وفي المساء نعد الصواريخ التي تتساقط علينا من غزة، على حدّ تعبيره.


وخلُص الجنرال أشكنازي إلى القول إنّه لا يُمكِن الاستمرار في هذا الوضع في غزة، هذا فشل ذريع لإسرائيل، اليوم مستوطنات غلاف غزة ليس فيها طرق تعج بالإسرائيليين، والقطارات لا تعمل، لا أحد يدخلها، ولا أحد يخرج منها، الدراسة معطلة، ليس من أجل ذلك أقمنا دولة إسرائيل، ولا يمكن أنْ يكون ذلك، قال الجنرال الإسرائيليّ السابق ورجل السياسة اليوم.


في السياق عينه، قال كاتبٌ إسرائيليٌّ إنّ التهديدات التي بات يطلقها وزير الحرب الإسرائيليّ، نفتالي بينيت، فارغة المضمون، وباستثناء الجبهة الإسرائيليّة الإيرانية في سوريّة، فإن الدولة العبريّة تبدي ضبطًا للنفس على كل الجبهات بصورة لافتة، وأضاف بن كاسبيت في مقاله على موقع المونيتور، أنّ الضفة الغربية تشهد مساعي إسرائيلية لاستيعاب الهجمات المسلحة الأخيرة. وفي قطاع غزة، يمنح بينيت رئيس الحكومة نتنياهو طوق النجاة لاستكمال ترتيباته الجارية مع حماس، كما نقل عن المصادر الأمنيّة الرفيعة في الكيان.