عرضت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، صورا للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في ظهورٍ يُعدّ الأول للملك، عقب تداول وسائل إعلام إشاعات عن "وفاته أو احتضاره"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
ونقلت الوكالة صور الملك سلمان، خلال مراسم أداء القسم في العاصمة الرياض، لسفيرين سعوديين، عُيِّنا حديثا لدى أوكرانيا والأوروغواي.
ونشرت الوكالة السعودية صور الملك سلمان، وهو يصافح السفيرين ويستمع إلى أدائهما القسم أمامه، بحضور وزير الخارجية، فيصل بن فرحان بن عبد الله، ومساعد السكرتير الخاص للملك، تميم بن عبد العزيز السالم.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق فوري من السعودية، حول الأنباء المتواترة عن اعتقال الأمراء.
والسبت، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن تنفيذ السلطات السعودية حملة اعتقالات لأمراء من العائلة الحاكمة، على رأسهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، وابن أخيه محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السابق، وآخرين.
وقالت الصحيفة حينها، نقلًا عن شهود عيان لم تسمهم، إن عملية الاعتقال تمت من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأوضحت أن سبب الاعتقال هو "خيانة الوطن"، وهو ما لم يصدر بحقه تعليق فوري من جانب السلطات السعودية.
من جهتها نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، اليوم الأحد، عن مصادر لم تسمها، أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الذي اعتقلته السلطات السعودية، صباح الجمعة، كان مستاءً من قرار إغلاق الحرمين الشريفين كإجراء احترازي ضد كورونا.
ولفتت أسوشييتد برس، إلى أن اعتقال الأميرين قد يكون خطوة استباقية لإدارة المخاطر التي تحول دون تسلم محمد بن سلمان العرش خلفا لأبيه، لأنهما بديلين محتملين لتولي الحكم، مستشهدة على ذلك بتقرير سابق لـ"مجموعة أوراسيا الاستشارية".
وردا على التحليلات عن أن عملية الاعتقال جرت بالتزامن مع تدهور الحالة الصحية للملك سلمان بن عبدالعزيز، أوضحت الوكالة نقلا عن مسؤول أميركي، لم تسمه، قوله إن "وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، التقى الملك سلمان، في 20 شباط/ فبراير الماضي، وظهر العاهل السعودي بصحة جيدة".