حقق يوم التوظيف المميز 2020 في نابلس اهدافه بالإعلان عن (202) فرصة تدريب وتوظيف، وذلك وفق التقييم الذي قام بتعبئته اصحاب وممثلي الشركات والمصانع والمنشآت المشاركة في ختام يوم التوظيف امس.
وافتتح يوم التوظيف في قاعات القلعة في نابلس، بحضور رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم واعضاء مجلس الادارة، وممثل وزير العمل رامي مهداوي، ومدير وموظفي مديرية عمل نابلس، ونائب محافظ نابلس عنان الأتيرة، وممثل مؤسسة التعاون الفني الالماني GIZ زبيدي حمايل والوفد المرافق، اضافة الى شخصيات اعتبارية ورجال اعمال واصحاب وممثلي الشركات المشاركة واعضاء مجلس التدريب والتشغيل في نابلس، ومشاركة عدد كبير جدا من الخريجين والباحثين عن عمل.
وقال هاشم ان هذه الفعالية الوطنية تجري تحت مظلة (ركن التشغيل) في الغرفة التجارية، وشاركت في الاعداد له غرفة تجارة نابلس ومديرية عمل نابلس، بدعم من مؤسسة التعاون الفني الالماني GIZ، وتهدف الى دمج الخريجين والخريجات في سوق العمل -تدريباً وتوظيفاً- من اجل توفير عملٍ مناسبٍ ولائقٍ وضمان حياةٍ كريمةٍ لهم.
واعتبر ان يوم التوظيف المميز 2020 هو منصة تتيح لطرفي عملية الانتاج، صاحب العمل والعامل، فرصة اللقاء للاطلاع كلٌ من جهته على الفرصة التدريبية المتاحة او فرصة العمل المتوفرة لدى منشآت سوق العمل المشاركة.
وشدد على اهمية اختيار التخصص المناسب لسوق العمل، وان يختار الطالب التخصص الاكاديمي المتوائم مع متطلبات سوق العمل، والذي يوفر فرصة عمل له.
ودعا اصحاب الاعمال ومدراء المنشآت الاقتصادية الى اتاحة الفرصة لتهيئة الخريج لسوق العمل من خلال توفير كافة الادوات له وارشاده وتوعيته وتدريبه وتوفير الاجواء الملائمة له للانخراط التدريجي والسلس في عمله المستقبلي.
وثمن هاشم دور الجامعات والكليات التقنية والمراكز التدريبية والمدارس المهنية التي تعمل جنباً الى جنب مع منشآت سوق العمل على اختلاف المهن والتخصصات من اجل الرقي بمهارات وكفايات الطالب والخريج اللازمة لاحتياجات سوق العمل.
ونوه الى ان سوق العمل الفلسطيني صغير ومحدود ويواجه تحديات كثيرة، الا ان السوق بحاجة الى خريجين جدد، لأنه يعتمد بشكل شبه كامل على الخريجين من كل مؤسسات التعليم العالي، ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، لكن حجم الاستيعاب فيه يتأثر صعوداً وهبوطاً بعوامل عديدة.
وعبر عن امله في ان يتوج هذا اليوم بأكبر عدد من الفرص التدريبية والتوظيفية المعلن عنها، ليحقق الهدف الذي اقيم من اجله.
ووجه شكره الى الشركاء في وزارة العمل، والتعاون الفني الالمانيGIZ ، والى طواقم العمل المساندة، وكل المنشآت والجهات التي تعاونت من اجل اقامة يوم التوظيف المميز 2020 في نابلس وانجاح فعالياته.
من جهتها، اعتبرت عنان الأتيرة يوم التوظيف محطة تضاف الى محطات عمل اخرى في ظل السعي للتخفيف من البطالة والفقر، ودعت الجميع الى توفير كل الفرص الممكنة لتشغيل الخريجين والباحثين عن عمل.
واكدت على وجود الاستراتيجيات والسياسات التي توفر ذلك، واشادت بخريجي الجامعات والمراكز المهنية، منوهة الى اهمية التعليم والتدريب المهني والتقني وحاجة سوق العمل من الخريجين.
واشادت بمخرجات مشروع الاتحاد الاوروبي الذى تم تنفيذه خلال السنوات السابقة من خلال مجالس التشغيل والتدريب.
بدوره، عبر رامي مهداوي عن سعادته بشراكة وزارة العمل في يوم التوظيف المميز، مقدما شكره للغرفة وللقطاع الخاص في نابلس والشمال ولمؤسسة التعاون الفني الالماني.
وأكد على ضرورة استغلال فئة الشباب ليس من خلال توفير الوظائف فقط، بل العمل على توفير كل ما يلزم للقيام بالمشاريع الخاصة والريادية، مشيرا إلى أن وزارة العمل من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال تعمل على تمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وشدد مهداوي على أن الوزارة تعمل من أجل التخفيف من حدة معدلات البطالة، مشيرا إلى أهمية التوجه إلى التخصصات المهنية والتقنية، وعدم الاقتصار على التخصصات الأكاديمية، من خلال العديد من المشاريع التي تقوم بتنفيذها من خلال صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية.
وقال زبيدي حمايل في كلمة باسم مؤسسة التعاون الفني الالماني إنهم يسعون لأن يكون التدريب والتشغيل مناسباً لاحتياجات سوق العمل، معبرا عن الامل بأن يحظى الخريجون والباحثون عن عمل بالفرص المناسبة لهم في الشركات والمؤسسات المشاركة التي هي بحاجة لتخصصاتهم.
وأضاف أن التعاون بين السوق والشركات ومراكز التدريب والاتصال يجب ان يبقى قائما من خلال ركن التشغيل في غرفة تجارة نابلس بالشراكة مع وزارة العمل، للتعرف بشكل دائم على احتياجات السوق من فرص العمل، مؤكدا ان ذلك سيتحقق قريبا من خلال انشاء مرصد سوق العمل خلال هذا العام من اجل رصد احتياجات سوق العمل بشكل حقيقي.
وتجول عدد من المسؤولين على اجنحة الشركات المشاركة، مقدمين الشكر للشركات على توفير فرص العمل والتدريب، داعين الى المزيد منها، كما اطلعوا على المشاريع الريادية التي شاركت في يوم التوظيف، ودعوها الى التشبيك مع ركن التشغيل وصندوق التشغيل من اجل توفير الدعم الممكن لها لتحويلها الى مشاريع اقتصادية.
وقد امّ يوم التوظيف المئات من الخريجين والباحثين عن العمل، حيث قاموا بمقابلة اصحاب الشركات والمصانع، وقدموا السير الذاتية الخاصة بهم.
وسيتم لاحقا متابعة فرص التدريب والتوظيف التي تمت في يوم التوظيف 2020 للاعلان عنها بشكل نهائي ودقيق خلال الفترة القادمة.