شارك العشرات في وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، للتحذير من استمرار خطوات المنظمة الأممية الهدافة لتجاوز حق اللاجئين.
ونظمت الوقفة بدعوة من لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث رفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بإجراءات الوكالة بحق اللاجئين في قطاع غزة.
وقال عبد الجبار أبو سويلم عضو لجنة اللاجئين في الشعبية، إن الوقفة هدفها ايصال صوت اللاجئين الفلسطينيين ضد سياسة التقليصات الممنهجة التي تهدف إلى تقويض صمود الفلسطينيين في غزة، خاصةً وأن القطاع يعيش ظروفًا استثنائية مع تزايد تردي الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف في كلمة له، "إن اللاجئ الفلسطيني ينظر للأونروا كصمام أمان وخيار استراتيجي للأسر الفقيرة، والتي تعتمد على الخدمات التي تقدمها لهم، ولكن بدأت إدارة الأونروا بعكس صورة سلبية من خلال استهداف الخدمات المقدمة للبسطاء والأسر الأكثر فقرًا، في ظل الحصار".
وتابع "إن إدارة الوكالة أصبحت تضيق على اللاجئين في أبسط الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية"، مبينًا "أن الجبهة تنظر بقلق شديد إلى التقليصات التي تمس اللاجئين، وتتماشى مع ما يسمى صفقة القرن".
وحذر أبو سويلم "من استمرار الأونروا في هذه التجاوزات الخطيرة، التي تحرف بوصلتها وتجسد مفاهيم جديدة ليست ضمن مبادئها التي أسست من أجلها وأخذت شرعيتها من الأمم المتحدة".
وحملت الجبهة الشعبية المسؤولية الكاملة عن الأزمات التي حلت باللاجئين الفلسطينيين، لإدارة ماتياس شمالي مدير عمليات الوكالة في غزة.
وأكدت الجبهة أنها ستكون جنبًا إلى جنب مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الأونروا الممنهجة التي تهدف لكسر إرادة اللاجئين وتقويض صمودهم، مشددةً على استمرار الفعاليات والغضب الشعبي.