الأورومتوسطي: إعلان فنلندا عن استيعاب لاجئين خطوة في الاتجاه الصحيح

الخميس 27 فبراير 2020 06:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأورومتوسطي: إعلان فنلندا عن استيعاب لاجئين خطوة في الاتجاه الصحيح



جنيف /سما/

 أشاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الخميس، بإعلان فنلندا عزمها استيعاب 175 من طالبي اللجوء المعرِّضين للخطر من مخيمات اللاجئين في اليونان وقبرص وإيطاليا ومالطا، معتبرا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لكن يتوجب فعل المزيد تجاه أزمة اللاجئين.

ودعا المرصد الأورومتوسطي الذي يتخذ من جنيف مقرا له في بيان صحفي، فنلندا والدول الأوروبية الأخرى إلى زيادة تكثيف جهود إعادة توزيع طالبي اللجوء في البلدان المذكورة بينهم لتخفيف الضغط على البلدان المكتظة بتدفقات اللاجئين خصوصا في اليونان.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده: "يُظهر إعلان الحكومة الفنلندية اعترافًا يستحق الإشادة به بالتجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون وطالبو اللجوء في المخيمات المكتظة، وبالحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات للتصدي لأزماتهم. ومع ذلك، لا يزال يتعين القيام بالمزيد لمعالجة الوضع المحزن الذي يواجهه اللاجئون بدلا من الشعارات الرمزية".

ودعا عبده الحكومة الفنلندية إلى اتخاذ المزيد من الخطوات المماثلة لاستيعاب اللاجئين وطالبي اللجوء من المخيمات المكتظة في بلدان أوروبية أخرى مثل إيطاليا واليونان، حيث تنتشر الانتهاكات ضد طالبي اللجوء بشكل متزايد. 

وبالمثل، دعا جميع البلدان الأوروبية الأخرى إلى أن تحذو حذو فنلندا وأن تتخذ التدابير اللازمة لضمان إعادة التوزيع العادل والعملي للاجئين وطالبي اللجوء للتخفيف من الضغط على المخيمات المكتظة بالسكان سيئة السمعة.

وكانت حكومة فنلندا أعلنت السبت الماضي، أنها وافقت على استيعاب حوالي 175 من طالبي اللجوء من دول البحر المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "لتخفيف حدة الوضع الإنساني" الذي يعيشه اللاجئون في تلك البلدان.

وأوضح وزير الداخلية الفنلندي أن الأولوية ستعطى "لطالبي اللجوء المعرضين للخطر"، مثل الأسر ذات المعيل الوحيد والقاصرين غير المصحوبين بذويهم من بلدان مثل سوريا وأفغانستان.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن هناك جوانب مقلقة في قرار فلندا، على سبيل المثال، أنها لم تحدد جدولًا زمنيًا واضحًا لاستيعاب اللاجئين، وأشارت بدلاً من ذلك إلى أن الأمر قد يستغرق شهورًا حتى يتم العمل به.

وبهذا الصدد شدد المرصد الحقوقي الدولي على أنه بالنسبة لطالبي اللجوء الضعفاء، فإن كل دقيقة تمر تزيد من معاناتهم وصدماتهم، وبالتالي هنالك ضرورة ملحة للإسراع بعملية قبولهم.

ويجدر الإشارة إلى أن دائرة الهجرة الفنلندية (Migri) كانت أشارت إلى أنها تواجه حاليًا مشاكل في إيجاد مساحة كافية لاستيعاب القادمين الجدد من اللاجئين، وخاصة الأطفال غير المصحوبين بذويهم، مما يستلزم على الحكومة الفنلندية زيادة التمويل المقدم لها وفقًا لاحتياجاتها لضمان توفير استقبال جيد للقادمين الجدد.

وكانت الدول الأوروبية اعتمدت قرار "توزيع اللاجئين"، بعد ازدياد أعداد الغرقى على شواطئ إيطاليا ومالطا واليونان، حيث سجّلت "اللجنة الدولية للمفقودين"، في تقريرها بتاريخ 15 يونيو/حزيران 2019، وفاة حوالي 31 ألف مهاجر ومفقود حول العالم، 18 ألفًا و500 منهم ضاعوا في البحر المتوسط، معظمهم من سوريا.