بحثت إسرائيل مع الموفد الأممي للشرق الأوسط والسفير القطري لقطاع غزة، سبل تثبيت "التهدئة" مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإعادة الهدوء والاستقرار وإلغاء القيود على المعابر ومساحة الصيد وتصاريح التنقل.
وأتت هذه المناقشات، من خلال الاجتماع الثلاثي، الذي عقد، أمس الثلاثاء، في القدس، والذي بادر إليه ما يسمى "منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة"، كميل أبو ركن.
وأجتمع المسؤول الإسرائيلي على مدار ساعات بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، والسفير القطري، محمد العمادي، حيث بحثوا جولة التصعيد وسبل ضمان عودة الهدوء من أجل تثبيت "التهدئة".
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، فقد تم أيضا خلال الاجتماعي الثلاثي مناقشة تداعيات التصعيد الأخير الذي استمر لـ48 ساعة، عقب استشهاد محمد الناعم والتنكيل بجثمانه بجرافة عسكرية للاحتلال.
وناقش الثلاثة جولة التصعيد وسبل إعادة الوضع في الجنوب إلى طبيعته، علما أنه في الأيام الأخيرة، أرسل العمادي وملادينوف رسائل بين إسرائيل وحماس، على حد زعم مراسل الإذاعة.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن حماس بعثت برسالة إلى الوسطاء، تطالب فيها إسرائيل بإزالة القيود المفروضة على حركة المرور على المعابر وعلى منطقة الصيد التي يبلغ طولها 15 ميلا، التي تم إغلاقها تماما، كما تطالب حماس إسرائيل بالسماح لآلاف التجار والعمال من غزة بالعودة إلى العمل في البلاد.
ويواصل الوسطاء التفاوض بين إسرائيل وحماس، والعمل من أجل استعادة الاستقرار والهدوء في الجنوب، حيث ذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل لم تشترط رفع العقوبات المفروضة على غزة خلال جولة التصعيد بإيقاف البالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة.