انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، الاجتماع الذي عقد بين رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واصفا اياه بانه "محطة انحطاط في تاريخ إسرائيل".
في سياق متصل، رأى بيني غانتس رئيس تحالف "أزرق أبيض" الأربعاء، بأن خطة "صفقة القرن" المقترحة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، يجب أن تُشكّل "نقطة البداية" للمفاوضات بين الجانبين، وذلك في معرض تعليقه على الاجتماع الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت في نيويورك الثلاثاء، ومكررا تأييده لـ "صفقة القرن".
وقال غانتس، رئيس أكبر الكتل البرلمانية في الكنيست، أنه "سيتعين على الفلسطينيين اتخاذ قرار تاريخي، بأنهم سينضمون إلى مشروع سلام على هذا الأساس، من المناسب القيام بذلك". وأضاف ردا على سؤال وجه له "آمل أن يكون أبومازن قد أخبر أولمرت، أنه لا توجد إمكانية للعودة إلى خطة اصبحت غير ذات الصلة"، في إمكانية للخطة التي اتفاق أبومازن وأولمرت عليها، في المفاوضات التي جرت بينهما في أنابوليس في العام 2007، وهي آخر مفاوضات أجرتها إسرائيل مع الفلسطينيين.
وتنصل غانتس من أولمرت، مُبديا عدم مسؤوليته عن افعاله فقال "أولمرت يتصرف من تلقاء نفسه. لقد كان أولمرت رئيسًا للحكومة في الماضي، وأنا لا أقرر له ما يفعل صباح الغد". وكان حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، قد دعا خصمه غانتس إلى التدخل لإحباط لقاء أبومازن بأولمرت، حيث يُقال إن غانتس هو من فريق أولمرت السياسي، وهو معسكر الوسط الإسرائيلي.
كما لاقى الاجتماع هجوما من قبل حزب "يمينا" الذين قالوا: "المجرم المدان أولمرت، الذي بالفعل وافق على التخلي عن الهيكل، يجهز اليوم الأرضية للمفاوضات المستقبلية التي سيديرها غانتس لآقامة دولة إرهاب فلسطينية عاصمتها أبو ديس في القدس".
من جانبه قال الوزير ياريف لافين انه يخشى: "التفكير بان ايهود أولمرت سيكون رئيسا للحكومة. من المخيف المعرفة ما أعطاه في حينه لأبو مازن-البلدة القديمة، منح المواطنة للعديد من الفلسطينيين الذين كان سيتم ادخالهم الى إسرائيل وماذا المزيد؟ ايهود أولمرت فقد منذ فترة الاحترام الذاتي وكل تفكير منطقي. من المخيف التفكير اننا سنستيقظ بعد يوم الانتخابات مع اصدار جديد أولمرت-بيني غانتس".
سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون عقب هو أيضا على الاجتماع والتصريحات التي صدرت منه وقال: "بالذات في اليوم الذي فيه أبو مازن يفشل في محاولته السياسية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، اختار أولمرت إعطاء روح داعمة للإرهاب السياسي للفلسطينيين. هذا ضرر ليس بحق إسرائيل، انما أيضا بحق الولايات المتحدة التي عرضت خطة هامة للسلام في الشرق الأوسط".
وطالب كل من ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما في نيويورك أمس بتجديد مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وقال أبو مازن ان الفلسطينيين مستعدين لتجديد المفاوضات من المكان الذي توقفت فيه مع أولمرت.