أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التدخلات والضغوط الأميركية لمنع مجلس الأمن في الأمم المتحدة من اتخاذ قرار واضح وصريح عن "رؤية ترامب"، ومخالفتها ونسفها لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية، التي تكفل للشعب الفلسطيني الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة في العودة وتقرير المصير والإستقلال والسيادة.
واستنكرت الديمقراطية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الضغوط والتهديدات التي مارستها الإدارة الأميركية بالفجاجة المعهودة، التي باتت تسم إدارة ترامب، ضد الأطراف المعنية بصياغة مشروع القرار إلى مجلس الأمن، واللجوء إلى كل أشكال التعطيل وصولاً إلى إفراغ المشروع من مضمونه، وتحويله إلى مجرد قرار إنشائي منفصل عن الوظيفة والهدف اللذين لأجلهما تمت صياغته.
وحذرت الديمقراطية من خطورة الدور الأميركي في تعطيل أعمال المنظمات الدولية، وفي القلب منها مجلس الأمن، حرفها عن مسارها، وإفشالها في الدفاع عن الشعوب الضعيفة وعن حقوقها، كما والدفاع عن قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية وصونها من كل أشكال العبث والتلاعب.
وقالت الديمقراطية: إن إفشال إدارة ترامب أعمال مجلس الأمن لن يزيد شعبنا وقواه السياسية والحزبية وفعالياتها المجتمعية إلا إصراراً على رفع وتيرة المجابهة والتحدي، صوناً لحقوقنا الوطنية، وإفشالاً لمشروع ترامب-نتنياهو.
ودعت الديمقراطية السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى "استخلاص العبر، وضرورة تطوير أدوات المجابهة، عبر التحرر من أوسلو وقيوده، وتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي، في إعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال، في الميدان، وفي المحافل الدولية، لنزع الشرعية عن الإحتلال، وعزل دولة إسرائيل، وإدارة ترامب، بالبناء على تطورات المواقف الدولية لصالح قضيتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة".