كشفت القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، عن صاروخ "بالستي" قصير المدى جديد من طراز "رعد" يمكن أن يحمل محركا من "الجيل الجديد" صمم لوضع أقمار اصطناعية في الفضاء ومحرك للصواريخ من طراز "سلمان" وصف بالمتطور جدا.
وذكر موقع الحرس "سباه نيوز" أنّ الصاروخ "رعد-500" زود بمحركات "زهير" الجديدة والمركبة من مواد أخف من الصلب الذي كان يستخدم في المحركات السابقة، وأشار الموقع أن "رعد" هو "صاروخ من الجيل الجديد بنصف وزن صاروخ فاتح 110 ويزيد مداه عنه إلى 300 كلم".
وكشف الموقع عن محركات "سلمان" المصنعة بالمواد نفسها ولكنها مزوّدة ب"فوهة متحركة" للعمل على إرسال اقمار اصطناعية إلى الفضاء.
وشارك القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في إزاحة الستار عن الصاروخ والمحركين، إلى جانب قائد القوة الجوفضائية في هذه المنظومة أمير علي حاجي زاده.
وقال سلامي إن "الحرب الحقيقية هي في صناعة وإنتاج القوة، وهذه المنجزات الجديدة المعقدة التي تقع على حافة التكنولوجيا العالمية مفتاحنا لغزو الفضاء، دخول قواتنا الجوية في مجال إنتاج الهياكل والمحركات المركبة، سيزيد من سرعة وسهولة إنتاج الصواريخ ويعتبر ذلك طفرة في التقنية الجديدة لصناعة الصواريخ في إيران".
وأكد سلامي أن الفوهة المتحركة التي زوّد بها المحرك الجديد تشكّل "قفزة في مجال تكنولوجيا الصواريخ الجديدة"، وأضاف أن التكنولوجيا الجديدة التي سمحت بصناعة صواريخ "أقل تكلفة وأخف وأسرع وأدق" يمكن استخدامها في كل فئات الصواريخ.
وتابع سلامي: "تعزيز القوة هو في قلب السياسات الدفاعية للجمهورية الإسلامية، وقد علمتنا التجربة أنه لأجل منع نشوب الحرب وليس لدرء الهزيمة فحسب بل ولهزيمة العدو، ليس أمامنا سوى تعزيز قواتنا العسكرية".
ومن جهته قال التلفزيون الإيراني في تقرير إخباري، الأحد، "في أعتاب الذكرى 41 لانتصار الثورة الإيرانية، القوات الجوية في الحرس الثوري تكشف عن صاروخ رعد يصل مداه إلى 500 كم "، مشيرا إلى أن وزنه خفيف مقارنة بصاروخ "فاتح" المماثل. وأشار التلفزيون إلى أن المحرك "سلمان" يمنح الصواريخ التي تعمل بالوقود الجامد قدرة على المناورة خارج الجو.