قال محلل إسرائيلي إن على الجيش الإسرائيلي ألا ينفعل أكثر من اللازم في الرد على إطلاق الصواريخ والبالونات من قطاع غزة.
وأضاف المحلل في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن اعتبارات الحكومة واضحة. لقد بقيت ثلاثة أسابيع ونصف على موعد الانتخابات، وفي هذه الأثناء، طالما لا يوجد هناك مصابون كثر في الطرف الإسرائيلي، فإن عملية عسكرية في القطاع يكتنفها خطر أكبر من الفائدة المتوقعة منها.
وتابع "بلغة الاقتصاد، التفضيل الظاهر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معروف منذ سنوات، فهو حذر في كل ما يتعلق بالقطاع، ولا يسارع إلى التورط في حرب ليس لها هدف واضح بالنسبة له، بل لها ثمن كبير معروف مسبقاً".
وبحسب هرئيل فإن "المشكلة هي أن كل ذلك على الأغلب لا يتم قوله بشكل علني أمام الجمهور، وأقل من ذلك، لسكان بلدات غلاف غزة المكشوفين للتنكيل النفسي المتواصل، وعلى الأغلب يوجد تهديد على حياتهم".
وأكمل المحلل السياسي قوله "نتنياهو يقلل من تصريحاته مؤخراً عن الوضع في غزة. ووزير الجيش نفتالي بينيت الذي وعد بتغيير السياسة تجاه القطاع عند تسلمه لمنصبه، كان منشغلاً هذا الأسبوع بزيارة عمل أولى، مهمة بحد ذاتها، في البنتاغون".
ويرى المحلل في صحيفة هآرتس، أن صمت الحكومة اعتبر تجاهلاً واضحاً لمشكلات (المواطنين). وفي بداية الأسبوع، استغل رئيس الحكومة حساباته عبر الشبكات الاجتماعية لإرسال التهنئة للفائزة في مسابقة “النجم القادم لليروفيجين”، والتشاجر مع أعضاء “أزرق أبيض”، وإحياء الذكرى الـ23 على موت 73 جندياً إسرائيلياً في تحطم المروحيات، ونشر توجيهاته للمحققين في المعهد البيولوجي للمساعدة على إيجاد طعم لفيروس كورونا.
واعتبر هرئيل أن سياسة نتنياهو في القطاع بقيت على حالها: الاحتواء بكل ثمن، الذي يغطي على هذه السياسة بتصريحات قتالية، وصمت مدو أو خطوات جُرّب معظمها في السابق.