شيع آلاف المواطنين، ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين يزن أبو طبيخ وطارق بدوان اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال في مدينة جنين.
وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من مشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان، حيث لف جثمان الشهيد أبو طبيخ بالعلم الفلسطيني، وجابت مسيرته التي تقدمها مسلحون من كتائب شهداء الاقصى في شوارع المدينة ثم المخيم وسط الأغاني والهتافات التي طالبت المقاومة بالرد وتنفيذ عمليات وتصعيد الانتفاضة ضد الاحتلال الذي توعدوه بالرد على جرائمه، وبعد إلقاء نظرة الوداع على جثمان الشهيد يزن، أقيمت الصلاة وسط مخيم جنين، ثم توجه المشاركون لمقبرة الشهداء خلال ايوائه الثرى، وألقى أمين سر حركة فتح إقليم جنين عطا أبو ارميلة وعضو اللجنة المركزية اللواء توفيق الطيراوي، كما ألقى الشيخ خضر عدنان كلمة القوى الوطنية والاسلامية، ونعى المتحدثون الشهيدين، مؤكدين أن شعبنا سيواصل مسيرتهم وكفاحه ضد الاحتلال وما يسمى بـ"صفقة القرن"، وأشاد المتحدثون بمناقب الشهيد وتضحيات عائلته مستنكرين جريمة الاحتلال البشعة التي أدت لاغتيال شهيدين بدم بارد، مؤكدين أن شعبنا سيبقى صامد ومتمسك بأرضه وحقوقه ومعركته ضد الاحتلال حتى كنسه واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما شهدت جنين مسيرة ثانية للشهيد النقيب أول الشرطي طارق بدوان، شارك بها زملاؤه من منتسبي الشرطة الخاصة والأجهزة الأمنية، ورُفع جثمان الشهيد على الأكتاف بعد لفه بعلم فلسطين، مرددين الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال.
والقيت نظرة الوداع على الشهيد في مقر الشرطة الخاصة في مدينة جنين ، ثم نقل الجثمان في مسقط راسه في قلقيلية .