بسبب كورونا: إسرائيل ترفض دخول القادمين من الصين ودعوات لخطة طوارئ

أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم السبت، عن حظر دخول السياح والقادمين من الصين إلى البلاد، إذ منعت سلطات مطار بن غوريون في اللد العشرات من الصينيين الدخول للبلاد، وذلك خشية من وباء كورونا.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن سلطات المطار في اللد منعت مساء اليوم السبت، من عشرات السياح من الصين الذين هبطوا، في مطار بن غوريون في رحلة متواصلة من موسكو، الدخول إلى البلاد، واستقلوا رحلة العودة إلى العاصمة الروسية.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أنه لن يسمح ابتداء من صباح يوم الأحد، لأي شخص يقيم في الصين خلال الأسبوعين الماضيين بدخول البلاد، باستثناء حاملي جوازات السفر الإسرائيلية.

وتماشيا مع إعلان وزارة الداخلية، أكدت سلطة "السكان والهجرة" أنها "ستغلق كافة المعابر البحرية والبرية، خصوصا معبر الكرامة مع الأردن، أمام الأشخاص ممن ليسوا مواطني إسرائيل، الذين مكثوا في الصين لمدة 14 يوما، قبل وصولهم إلى المعبر الحدودي".

وسبق ذلك، أن أوقفت شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"، الإسرائيلية رحلاتها إلى الصين، وأعلنت وزارة الصحة عن عدم استقبال الطائرات القادمة من الصين، ما ينذر بعدم قدرة العمال على العودة إلى العمل في البلاد.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيعقد، غدا الأحد، جلسة خاصة لمناقشة مدى استعداد البلاد للتعامل مع فيروس كورونا، وسط دعوات لإعلان عن خطة طوارئ لمنع انتشار الفيروس في البلاد.

ومن المتوقع أن يحضر المناقشة وزراء الصحة والمالية والممثلون القانونيون والأجانب والأطباء وغيرهم. ونقلت الإذاعة عن نتنياهو قوله، "نحن لا نتحمل أي مخاطر غير ضرورية. الفيروس موجود بالفعل في خمس قارات وفي أكثر من 25 دولة".

إلى ذلك، أوضح عالم الرياضيات الإسرائيلي، عيدان دروكمان رفائيلي، المحاضر في جامعة تل أبيب، أن معدل انتشار الفيروس لم يسبق له مثيل.

ورجح في حديثه للقناة 12 الإسرائيلية، أنه في حال لم يتم احتواء الفيروس والقضاء عليه قريبا، فإن التوقعات تتحدث عن حوالي مليون ونصف من الضحايا في غضون شهر تقريبا.

وأضاف "لم يكن صدفة أن تسارع الحكومة الصينية في فرض الحجر الصحي على 60 مليون شخص، وإلغاء وسائل النقل العام في المدن الضخمة، وفرض قيود كبيرة على المواطنين".

تأتي هذه الإجراءات الإسرائيلية، في الوقت الذي ازدادت عزلة الصين عالميا على خلفية انتشار فيروس كورونا، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى 259، في وقت تصدرت الولايات المتحدة وأستراليا قائمة الدول التي فرضت إجراءات استثنائية لحظر السفر من وإلى الدولة الآسيوية.

وانتشر الفيروس في أكثر من 25 دولة، فكانت بريطانيا وروسيا والسويد بين البلدان التي أكدت أولى الإصابات لديها، ما دفع الحكومات للمسارعة إلى فرض قيود للحد من انتشاره.