يجب عدم الرهان على الأنظمة العربية مطلقاً

نحن أمام مرحلة جديدة وفارقة.. د.أبو طه: صفقة القرن ولدت ميتة والـ" لا" الفلسطينية ذهبية

الأربعاء 29 يناير 2020 10:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
نحن أمام مرحلة جديدة وفارقة.. د.أبو طه: صفقة القرن ولدت ميتة والـ" لا" الفلسطينية ذهبية



غزة / سما /

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور أنور أبو طه، أن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، ولدت ميتة بسبب الرفض الفلسطيني لها، واصفاً الـ "لا" الفلسطينية للصفقة الأمريكية بالذهبية والمهمة لعدم تمريرها.

وأوضح أبو طه في حديث متلفز، مساء الأربعاء، أنه جرى تطبيق بنود من الخطة منذ فترة على الأرض. مؤكداً أن الطرف الأمريكي بات ينفذ أجندة صهيونية.

وقال الدكتور أبو طه: "بعد 25 عاماً من رهان الطرف الرسمي الفلسطيني (قيادة منظمة التحرير) على اتفاق "أوسلو" جاء إعلان الإدارة الأمريكية أمس ليؤكد أنها لم تعد طرفا منصفاً بل منحازة وتنفذ أجندة صهيونية.

وأضاف، أن الصفقة المزعومة، لن تعطي حتى دولة فلسطينية بما تم طرحه، إلا بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي خلال أربعة أعوام والطرف الإسرائيلي يقرر ما سيعطيه مما طرح في الصفقة.

وأوضح، أنه يجب عدم الرهان على الأنظمة العربية مطلقاً في التصدي لصفقة القرن، وإنما على الشعوب العربية التي ترفض التطبيع والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى الحراك الشعبي في لبنان والاحزاب العراقية الرافضة للصفقة.

وأشار، إلى أن الأنظمة العربية ليست صاحبة سيادة مطلقاً، وقرارها مرهون بأمريكا، وهي أنظمة بحاجة لأمريكا لمسألتين وهما: الخلافات البينية الداخلية، وقمع الشعوب العربية. وأردف قائلاً:" أن الحراك العربي في البلدان العربية هدفه تغيير تبعية الأنظمة العربية.

وعن الاجتماع الفصائلي في غزة لمناقشة تداعيات صفقة القرن، أكد أبو طه أنها دعوة جيدة، خاصة أننا أمام مرحلة جديدة وفارقة في تاريخ الحركة الفلسطينية، وأمام حقيقة واضحة وضوح الشمس بعد 25 عاماً من التسوية وصلنا إلى ما وصلنا إليه بصفقة القرن.

وطالب أبو طه بضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعني أننا أمام برنامج مواجهة مع الاحتلال في حال تم توقيف التنسيق الأمني، متسائلاً لماذا لم يتم توقيف هذا التنسيق حتى الآن؟