قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن صفقة القرن الأمريكية نكبة جديدة للشعب الفلسطيني وعدوان أمريكي إسرائيلي مزدوج على الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريحات، الاثنين، أن مواجهة الصفقة وإفشالها وحماية مصالح شعبنا، واجب علينا جميعا ومسؤولية الكل الفلسطيني.
وقال "هذا يتطلب مواقف وقرارات مسؤولة وشجاعة تنبثق عن لقاءات قيادية وطنية جامعة تتحمل مسؤولية المرحلة وتبعاتها، من خلال إعلان النفير العام وتصعيد الفعل الوطني الشعبي والمقاوم بأشكاله المختلفة في كل أنحاء فلسطين، بالتوازي مع قرارات رسمية مهمة لرئيس السلطة الفلسطينية".
وتابع برهوم أن مرتكزات هذه القرارات تكمن في توفير عوامل ومتطلبات نجاح المواجهة الفعلية للصفقة، "وذلك بإعلان الإنهاء الفوري للتنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق العنان لقوى الأمن والشباب والمقاومة بحماية البلاد والعباد، والدفاع عن الأرض والمقدسات، ورفع العقوبات عن قطاع غزة، وتحشيد الأمة بكافة مستوياتها للوقوف العاجل إلى جانب شعبنا ودعمه وتعزيز صموده وتشكيل حالة إسناد له، وتجريم التطبيع مع العدو والعمل على عزله".
ومساء اليوم أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موعد كشف تفاصيل خطة ما يسمى "صفقة القرن"، وذلك غدا الثلاثاء ظهرا بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش).
وبحسب ما سربته المصادر العبرية، تتضمن الصفقة ضم 30 % من مساحة الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، كذلك ضم جميع مستوطنات الضفة، وإخلاء بعض النقاط الاستيطانية الصغيرة، وستسلم "إسرائيل" للفلسطينيين 70% من مساحة الضفة الغربية ضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
كما تتضمن "حرية عمل كاملة للجيش والأمن الإسرائيلي داخل الدولة الفلسطينية"، فيما "الأقصى والبلدة القديمة من القدس بيد "إسرائيل" مع إمكانية تسليم السلطة أحياء بشرقي القدس"، وأخيرا سيطلب من الفلسطينيين الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية ونزع سلاح غزة وحماس.
وكانت الإدارة الأميركية كشفت عن الشق الاقتصادي المالي من "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو من العام الماضي، والتي شملت إقامة صندوق دولي لتجنيد 50 مليار دولار بزعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بحيث تخصص 28 مليار دولار لما يسمى التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمبلغ المتبقي سيخصص لتطوير مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى.