نظمت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، مؤتمرا حاشدا، في مسجد القسام شمال قطاع غزة، دعما وإسنادا لمقاومة أهالي القدس وتأييدا لرباطهم في المسجد الأقصى المبارك، ورفضا لمؤامرة صفقة القرن.
وحضر المؤتمر جمع غفير من قيادات وكوادر ومناصري حركة الجهاد الإسلامي، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، وحشد من أهالي المنطقة.
وأكد الدكتور جميل عليان، القيادي في الجهاد الإسلامي، أن المقاومة تمتلك من أوراق القوة ما يجعلها قادرة على قلب الطاولة فوق رأس كل المتآمرين.
وقال د. عليان في كلمة له خلال المؤتمر إن الأقصى هو عنوان الأمة كلها، وإن كل بوصلة لا تشير للقدس فهي بوصلة مشبوهة.
وأضاف: الأقصى هو عنوان كل الأمة، بكافة طوائفها ومذاهبها وأعرافها، والصراع في القدس ممتد عبر القرون، وبدون أن نستخدم كل أدوات القوة لمواجهة الباطل لا يمكن أن نتقدم للأمام".
وأوضح د. عليان أن محاولات تمرير صفقة القرن ليست وليدة اللحظة، وإنما هي نتيجة لتاريخ ممتد من التراجع العربي والفلسطيني.
وقال: يجب أن نستنفر كافة أدواتنا وطاقاتنا للمواجهة القادمة، وألا نكتفي بالخطابات الجوفاء.. يجب أن تتوحد الأمة خلف القدس ليكون لها تأثير في الإقليم، فالقدس هي مفتاح السيطرة على المنطقة ومفتاح الحضارات"، مشددا على ضرورة تغيير موازين القوة وعدم التعويل على المجتمع الدولي الذي كان سببا في إنشاء دولة الاحتلال ولا يزال يحميها ولا يتجرأ على إدانتها.
وطالب القيادي في الجهاد، السلطة الفلسطينية بمغادرة مربع اوسلو وإلغاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال، وترك الشعب يتحرك في الضفة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
وتابع بالقول: علينا إعادة توجيه البوصلة من جديد بإخراج أوسلو من عقولنا ومن حراكنا السياسي والثقافي، فنحن نملك من الأوراق ما نقلب به الطاولة على الجميع.. وعلى السلطة أن تقطع كل ارتباط بالاحتلال وتعود إلى حضن الشعب الفلسطيني على قاعدة حماية المقاومة وبناء مشروع فلسطيني حقيقي".
وأشار د. عليان إلى أن المنطقة يعاد ترتيبها من جديد، "وعلى الفلسطينيين أن يكونوا رقما صعبا لا يمكن تجاوزه".
وتوجه عليان بالشكر لأهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، لدورهم الفعال في حماية المسجد الأقصى.
وتخلل الفعالية المساندة للأقصى في مسجد القسام صلاة ركعتين من القيام والدعاء للقدس والأقصى.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت قبل يومين عن سلسلة نشاطات مساندة للمقدسيين تشمل برامج ستقام في كافة مساجد قطاع غزة، وبشكل يومي بعد صلاة العشاء، بدأت من الجامع العمري الكبير.
ودعت الحركة أبناء شعبنا للنفير العام والاستعداد للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وشد الرحال إليه، والتصدي لهذا الفصل الجديد من العدوان والإرهاب الذي دشنه هؤلاء الزعماء الذين جاءوا بدعوة باطلة إلى القدس "في منتدى النفاق والتهويد" في تنكر سافر لكل قيم العدالة.
وطالبت الجهاد في بيان لها العرب والمسلمين جميعاً إلى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يمر بواحدة من أخطر فصول المؤامرة والعدوان عليه.