أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف أن الحقيقة الفلسطينية العربية في مدينة القدس لا يمكن إلغاؤها، ومحاولات إسرائيل لتغيير واقع القدس العربي والحضاري لن يكتب لها النجاح ما دام شعبنا الفلسطيني صامدا، ومتمسكا بمدينته.
جاءت تصريحاته عقب لقائه محافظ مدينة القدس عدنان غيث، في مكتبه اليوم الأحد، حيث بحثا الأوضاع في المدينة المقدسة، والإجراءات والممارسات التي تقوم بها سلطة الاحتلال، ومحاولتها مسابقة الزمن بهدف تهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بالإضافة الى الحملة المتصاعدة من اغلاق المؤسسات الوطنية الفلسطينية والاعتقال والبطش بحق المواطنين الفلسطينيين المقدسيين.
واشار الى الموقف الشعبي الذي يستمد قوته وإصراره على الصمود من مواقف قيادته الوطنية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي رفض اعلان ترمب المتعلق بالقدس، وأوقف كل أشكال الاتصال مع هذه الإدارة واعلانه بأن واشنطن لم تعد تصلح لتكون راعية لعملية السلام.
وأشار عساف الى تكاتف المقدسيين مع عائلة الشهيد قيس أبو ارميلة، وقال: شعبنا بهذه الروح وهذه العزيمة لا يمكن هزيمته، مؤكدا ان الأساس في القدس وفلسطين هو الحقيقة الفلسطينية المتجذرة في هذه الأرض، والتي لا يمكن شطبها او الغاؤها مهما بلغت غطرسة سلطات الاحتلال.
من جانبه، اكد غيث ان إرادة شعبنا في القدس وفي عموم فلسطين لن تنكسر، والصراع الذي يزيد عمره عن 100 عام لن يتوقف الا بتلبية الحقوق الوطنية المشروعة كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن تأثره وتأثر كل شعبنا لاستشهاد الطفل أبو ارميلة.
وقال: عزاؤنا هو في هذه الروح التضامنية الوطنية، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، كونها هي التي تجبي الضرائب من الفلسطينيين المقدسيين، ولا تقدم لهم الخدمات والبنى التحتية التي تمنع حصول مثل هذه الحوادث.