حذر الأستاذ عاطف مرعي مدير عام العلاقات العامة والإعلام في هيئة شؤون الاسرى بالمحافظات الجنوبية المجتمع خلال مقابلة تلفزيونية على " فلسطين اليوم " من الهجمة الشرسة التى تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وبحق الأسرى المرضى على وجه الخصوص لسوء أحوالهم الصحية ، والتخوفات عليهم نتيجة سياسة الاهمال والاستهتار الطبى .
وطالب مرعي المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بتشكيل لجنة طبية محايدة لمتابعة أحوال الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية ، والذين يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة ، وحذر من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون اذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لانقاذ حياتهم ، وأكد أن السكوت على سياسة الاهمال الطبى سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة التى وصلت الى 222 شهيداً في السجون ، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار .
وبين مرعى عدد من الانتهاكات التى تقوم بها دولة الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في السجون الاسرائيلية على سبيل المثال لا الحصر ( التعذيب النفسى والجسدى ، والتسابق في سن القوانين التى تضيق على الأسرى ، واتباع سياسة الاستهتار الطبي وخاصة لذوي الأمراض المزمنة، والقيام بحملات التنقل الواسعة في أوساطهم بهدف إعاقة استقرارهم، وإرباك الأهالي في موضوع الزيارات ، وانتشار الفئران والجرذان والحشرات السامة في عدد من السجون وخاصة الموجودة في معتقلات محاطة بالشبك في صحراء النقب ، وتعرض الأسرى للاعتداءات والضرب والإذلال ، والعزل عن العالم الخارجى ، وسوء أوضاع سيارات النقل " البوسطة " ، وانتشار أجهزة التفتيش والتشويش ووجود الكاميرات في كل زوايا الأقسام ، والاكتظاظ في الغرف، وانعدام التهوية ، والعقوبات الجماعية والفردية ، وسوء الطعام كماً ونوعاً ، والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية ، والغرامات ، والمس بالشعائر الدينية وعدم توفير أماكن للعبادة، وعرقلة الأنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية للمعتقلين ، ومنع تصاريح زيارات الأهالى والتضييق عليهم بالتفتيشات والتأخير على الحواجز والمنع من إدخال احتياجات الأسرى من الملابس والأحذية والأغطية، والاعتقالات الادارية بلا لائحة اتهام وعشرات الانتهاكات الأخرى .
وطالب مرعى المؤسسات الحقوقية والدولية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لتثبيت المكانة القانونية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في المحاكم الدولية، وتثبيت حقوقهم الانسانية والأساسية التى تتجاوزها دولة الاحتلال يومياً على كل المستويات.