دعت وكيلة وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، حكومة فنلندا إلى الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل، استكمالا لدورها ودعمها السياسي والتنموي لفلسطين.
جاء ذلك لدى ترؤس جادو، اليوم الاثنين، لجلسة المشاورات السياسية الرابعة بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والفنلندية، بمشاركة مستشار رئيس الوزراء اسطيفان سلامة، وسفير دولة قلسطين لدى فنلندا تيسير العجوري، ومن جانب وزارة الخارجية الفنلندية رئيس ادارة افريقيا والشرق الاوسط السفيرة لينا-كايسا ميكولا، وفريق عمل الشرق الاوسط، إضافة الى سفيرة فنلندا لدى فلسطين انا-كايسا هايكينن.
وشكرت جادو فنلندا على تصويتها الايجابي لصالح القرارات الخاصة بفلسطين في الجمعية العامة للإمم المتحدة، ودعمها السياسي والمالي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لفلسطينين "الاونروا"، وتصويتها لصالح تجديد تفويض عمل الوكالة.
وتطرقت جلسة المشاورات السياسية الى انسداد الافق السياسي في فلسطين واضمحلال الفرص من أجل تنفيذ حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية في ظل انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المتكررة، ودعم الإدارة الاميركية الأعمى لاسرائيل، مؤكدة أن الجانب الفلسطيني لن يقبل باي صفقة لا تتضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي والقدس واقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل اراضي عام 1967 وحل عادل لقضية اللاجئين.
ودعت جادو فنلندا إلى الضغط على اسرائيل من أجل السماح بعقد الانتخابات الفلسطينية في القدس، مثلما حصل في انتخابات عام 1996، و2006، مؤكدة أن القيادة والشعب الفلسطيني لن يقبل بإجراء الانتخابات بدون القدس.
كما ناقش الاجتماع العلاقات الثنائية بين فلسطين وفنلندا وسبل زيادة التبادل التجاري المباشر بين الدولتين، اضافة الى دعم فنلندا التنموي لقطاع التعليم فلسطين.
بدوره، حث سلامة فنلندا على زيادة دعمها التنموي لفلسطين عند تخطيط استراتيجيتها القادمة والتركيز على دعم صمود الفلسطينيين في مناطق (ج) والاستمرار بدعم مستشفيات القدس، والتركيز على تدريب وتوظيف الشباب والنساء.
كما اجتمعت الوكيلة جادو مع سكرتيرة الدولة الفنلندية يوهانا سوموفوري، شاكرة موقف فنلندا والاتحاد الأوروبي من التزامها بحل الدولتين، وحثت نظيرتها الفنلندية إلى تطبيق قرار محكمة العدل الأوروبية بوسم بضائع المستوطنات، ودعم نشر مجلس حقوق الانسان لقائمة الشركات العاملة بالمستوطنات.
وطلبت من فنلندا التجاوب مع دعوة وزير خارجية لوكسمبورج لدول الاتحاد الاوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، وللدفع باتجاه التوصل لاتفاقية الشراكة الكاملة بين فلسطين والاتحاد.
من جهتها، أكدت سكرتيرة الدولة الفنلندية دعم بلادها لعمل وكالة الاونروا، لاهمية الدور الذي تقوم به الوكالة بتوفير اساسيات الحياة للاجئين الفلسطينيين.
وتضمن برنامج الزيارة اجتماعات مع أعضاء من البرلمان الفنلندي ولجنة الصداقة البرلمانية مع فلسطين ومع ائتلاف الجمعيات النسوية الفنلندية.