أكد عادل عبد المهدي، رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، أن الحكومة العراقية استلمت رسالة من القوات الأمريكية تتحدث عن الانسحاب، ولكن بعد ساعات قيل أن الرسالة جاءت بالخطأ.
وقال عبد المهدي في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم (الثلاثاء) "تسلمت بالأمس رسالة من القوات الأمريكية تتحدث عن انسحاب هذه القوات من البلاد ولكن بعد ساعات قيل إنها جاءت بالخطاء"، مبينا أنه تم إرسال هذه الرسالة إلى وزارة الخارجية العراقية والجهات العراقية الأخرى.
وأضاف أن الرسالة الأمريكية أشارت بوضوح إلى أنه ستكون هناك حركة لهذه القوات، وحتى لا تفهم من قبل البعض بأنها زيادة في عدد هذه القوات، قمنا بإرسالها إلى كافة الجهات حتى يعرف الجميع طبيعة حركة القوات الأمريكية ولا تفهم بشكل خاطئ.
وتابع عبدالمهدي انه" لم يعد هناك من مخرج للتهدئة وضبط الأوضاع غير انسحاب القوات الأمريكية من العراق"، مبينا: "عشنا من 2011 إلى 2014 من دون القوات الأجنبية".
وشدد على أن "هناك غضبا شعبيا ومطالبات بإخراج القوات الأجنبية وقرار البرلمان أفضل خيار"، مشيرا إلى أنه تلقى عشرات الاتصالات من زعماء الدول لمعرفة آخر التطورات في المشهد"، مؤكدا "علينا التشاور لتنفيذ قرار الانسحاب".
وكانت وسائل إعلام عراقية قد نقلت عن، العميد في قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، ويليام سيلي، قوله في خطاب وجهه إلى نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير يارالله، إنه " احتراما لسيادة العراق، وحسب ما طلب من قبل البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع المقبلة".
وأضاف أنه "من أجل تنفيذ هذه المهمة، يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق بشكل آمن "، مبينا أنه "ستكون هناك زيادة برحلات الطائرات المروحية داخل وحول المنطقة الخضراء في بغداد".
وكان البرلمان العراقي قد صوت أول أمس على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق ومنعهم من استخدام المجال الجوي العراقي والمياه.
وجاءت جلسة البرلمان بعد يومين من غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفت موكبا يقل قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، مما أدى الى مقتلهما.
وينتشر على الأراضي العراقية أكثر من 5000 جندي أمريكي لدعم القوات العراقية في المعارك ضد مقاتلي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش)، وتوفير التدريب والمشورة للقوات العراقية.