اختتام فعاليات مهرجان العودة الدولي للأفلام بغزة

الثلاثاء 07 يناير 2020 10:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

اختتم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فعاليات مهرجان العودة الدولي للأفلام، بمدينة غزة، بحضور رسمي وشعبي وفصائلي.

وشارك في الحفل الختامي للمهرجان، الذي عقد في القاعة المليكة لمنتجع الشاليهات السياحي، غربي مدينة غزة، عشرات الصحفيين ومنتجي الأفلام، وممثلين عن مؤسسات صحفية وأهلية، والهيئة الوطنية العليات لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وفاز بالمركز الأول فيلم "إلى متى" الذي أنتجته شركة سكرين للإنتاج الإعلامي، بجائزة مالية قدرها 2500$، وفيلم "آخر لقطة" بالمركز الثاني الذي أنتجته الوكالة الوطنية للإعلام وحصل على جائزة مالية قدرها 2000$، وفيلم "رزان" الذي حصل على المركز الثالث من إنتاج مجموعة منظمات دولية وحصل على جائزة مالية قدرها 1000$.

وشمل المهرجان مسابقة خاصة بالقنوات التليفزيونية وشركات الإنتاج، وأخرى بالأفراد والهواة والمخرجين، ويشمل(أفلام وثائقية، أفلام دراما، وأفلام رسوم متحركة)، إضافة إلى (أفلام الموبايل)، وبلغت قيمة جوائزه كاملة نحو 15 ألف دولار أمريكي، توزعت على المراكز الثلاثة الأولى وأخرى تشجيعية للمشاركين.

توثيق للرواية الفلسطينية

وقال رئيس مجلس إدارة المنتدى د. خضر الجمالي رئيس المهرجان: " إن مهرجان العودة الدولي للأفلام شكّل حلقة من حلقات توثيق الرواية الفلسطينية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لطمسها"، مؤكداً أن المهرجان وفعالياته وأفلامه التي أنتجها عشرات الصحفيين وشركات الانتاج، تعبّر عن عدالة القضية الفلسطينية وتوثق محطة من التاريخ الفلسطيني.

وأضاف د. الجمالي في كلمته خلال الحفل: "اليوم نقول وبملء الفم، نم قرير العين يا ياسر مرتجى، ونم قرير العين يا أحمد أبو حسين، ونم قرير العين يا فضل شناعة وكل شهداء المسيرة الإعلامية والصحفية وشهداء الشعب الفلسطيني".

وثمن جهود الصحفيين الفلسطينيين في توثيق الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن منتدى الإعلاميين مستمر في تنظيم المسابقات الإعلامية الهادفة إلى الانتصار للرواية الفلسطينية العادلة، وحفاظاً وتحقيقاً لحق العودة الذي لا رجعة عنه.

وشكر رئيس المهرجان كل من ساهموا في نجاح فعاليات مهرجان العودة، لاسيما لجنة التحكيم واللجنة التحضيرية والإعلامية وطواقم العمل المختلفة، كما شكر الرعاة الإعلاميين للمهرجان، داعياً إلى دعم مسيرة المهرجان ليتواصل خلال الأعوام المقبلة.

من جهته، استعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان إبراهيم مسلم، مراحل وفعاليات المهرجان الدولي التي امتدت لعدة أشهر، من الإعلان عنه، والتشبيك مع المؤسسات المحلية والدولية الإعلامية وصولاً لاستلام الأعمال وتحكيمها بمشاركة محلية ودولية. وقال مسلم خلال كلمته: "نختتم هذا المهرجان في جهد استمر لأشهر بذلت قبله دماء وأرواح من أبناء شعبنا الفلسطيني منهم الصحفيين، في مقاومة سلمية عبر مسيرات العودة السلمية التي حاول الاحتلال قتلها". وأضاف: "نوثق في هذا المهرجان، خيمة مسيرات العودة التي امتدت منذ الهجرة الفلسطينية عام 1948م، وصولاً لمارس 2018م من خلال الفن والإعلام والدراما، وهي أدوات فلسطينية ترافق السلاح في مقاومة الاحتلال".

وأكد مسلم أن مهرجان العودة الدولي للأفلام جاء ليساند اللجان القانونية الدولية والمحلية والمجتمعية الهادفة لفضح جرائم الاحتلال خلال مسيرات العودة السلمية.

بدوره، أشاد رئيس لجنة التحكيم المخرج أشرف المشهراوي، بالمشاركين في مهرجان العودة الدولي خاصة الشباب منهم، موجهاً لهم عدة نصائح أبرزها التفكير بشكل إبداعي بعيداً عن التقليد في صناعة الأفلام.

وقال المشهراوي في كلمة مسجلة له من اسطنبول: "على الصحفيين خاصة الشباب منهم توظيف الاعتداءات التي تحدث بحقهم وبحق الشعب الفلسطيني والكوادر الطبية في سياق الفيلم تحقيقاً لهدف المهرجان".

وشدد المشهراوي على أهمية توظيف قضية العودة لكل الديار التي هاجر منها الأجداد الفلسطينيون، والمشاركة في مهرجانات أخرى، متوقعاً أن ترى النسخة الثانية من المهرجان النور قريباً.

من جهته، أشاد رئيس اللجنة القانونية لمسيرات العودة وكسر الحصار، صلاح عبد العاطي بجهود منتدى الإعلاميين واللجنة التحضيرية للمهرجان والمشاركين فيه وجميع الصحفيين الفلسطينيين، الموثقين للاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد عبد العاطي في كلمته، أن مسيرات العودة، عملت على تغيير معنى ومبنى القضية الفلسطينية مع طرح الإدارة الامريكية لمشاريع تصفية للقضية الفلسطينية العادلة، وحقوق شعبنا الفلسطيني كالقدس وحق العودة. وقال: "مسيرات العودة وأدواتها الإعلامية كانت رافعة للنضال الوطني بإحياء حق العودة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية ورفض كل مخططات التصفية والانتقاص منها، واستعادة مكانة القضية الفلسطينية، ومواجهة صفقة القرن".

وتابع: "المسيرات حققت وحدة وطنية ميدانية ووجهت بوصلة أهالي قطاع غزة نحو الاحتلال ومنعت الانفجار الداخلي"، معبراً عن أمله في تحقيق الوحدة الفلسطينية قريباً وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وتضمن الحفل الختامي لمهرجان العودة عروض دبكة ودحية تراثية إضافة لمشاهد من الأفلام التي تأهلت للتنافس على الفوز، وفي ختامه جرى إعلان النتائج، حيث فاز بالجائزة الأولى: فيلم إلى متى .. إنتاج شركة سكرين للإنتاج الإعلامي بجائزة مالية قيمتها 2500 دولار، وبالجائزة الثانية: فيلم آخر لقطة، إنتاج الوكالة الوطنية للأنباء، بجائزة مالية قيمتها 2000دولار، وبالجائزة الثالثة: فيلم رزان، لإياد الأسطل بجائزة مالية قدرها 1000 دولار.

وحاز على جائزة لجنة التحكيم فيلم شظايا للمخرج محمد كرُنز من الضفة الغربية، وبلغت قيمة الجائزة 1500$، كما منحت جائزة خاصة لفيلم رسل الحقيقة للمصور الصحفي الجريح عطية درويش، وبلغت قيمتها 1000 $، كما فاز فيلم بلياتشو الحدود من إنتاج مؤسسة الرسالة للإعلام بجائزة أفضل فيلم موبايل، وحاز جائزة أفضل تصوير فيلم أحلام في مرمى النيران وبلغت قيمة الجائزة 500$، وجائزة أفضل مونتاج لفيلم أحلام في مرمى النيران، من إنتاج مؤسسة نحن لسنا أرقام، وفيلم أم المتاعب من إنتاج مجموعة الميادين الإعلامية للمونتير عبد الهادي حبيب وبلغت قيمة الجائزة 500$.

وتم تقديم جوائز تشجيعية لفيلم: "لنا عودة"، وفيلم: "سلميتنا أقوى بمقاومتنا" عن فئة أفلام الكرتون وبلغت قيمة كل جائزة 250 $ لكل فيلم، كما منحت جوائز تشجيعية لفئة الدراما .