رئيس المجلس الرئاسي الليبي: ساعة الصفر التي أعلنها حفتر “وهم”

الجمعة 13 ديسمبر 2019 06:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس المجلس الرئاسي الليبي: ساعة الصفر التي أعلنها حفتر “وهم”



طرابلس / وكالات /

أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا فائز السراج، رفضه الهجوم على طرابلس، مشددا على أنه «لا ساعة صفر» لشن هجوم على العاصمة، في رد على إعلان قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر «ساعة الصفر» للتقدم نحو طرابلس.
وأضاف السراج، في كلمة موجهة إلى الليبيين، اليوم الجمعة: «إنه لا سيطرة أو اقتحام ، فلا ساعة صفر سوى صفر الأوهام» داعيا الجميع إلى الالتفاف حول «دولة القانون والمؤسسات»،بحسب “بوابة الوسط”.
كان حفتر قد أعلن أمس الخميس عن ساعة الصفر للمعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس.
يشار إلى أن ما يسمي بالجيش الوطني الليبي يخوض منذ شهر نيسان/ابريل الماضي قتالا ضد قوات حكومة الوفاق للسيطرة على طرابلس لتطهيرها مما يسميهم بـ”الإرهابيين”.
من جهتها ذكرت الحكومة الألمانية أن فرنسا وإيطاليا تدعمان المبادرة الألمانية من أجل السلام في ليبيا.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل أجرت على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي حول المبادرة، مضيفا أن كلا البلدين قدمتا الدعم للمبادرة المعروفة باسم “عملية برلين”، مشيرا إلى أن المحادثات دارت أيضا حول الوضع الراهن في ليبيا.
وتسعى الحكومة الألمانية عبر مبادرة “عملية برلين” إلى دعم مساعي السلام للمبعوث الأمم الخاص، غسان سلامة. وتتعلق المبادرة بتنظيم مؤتمر دولي حتى يمكن من خلاله وضع الأطر اللازمة لعملية سياسية ليبية داخلية بوساطة الأمم المتحدة.
يُذكر أن القائد العام لما يسمى الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، أعلن مساء أمس الخميس بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس.
وحفتر هو خصم لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج الذي يقود الحكومة المعترف بها من مجلس الأمن الدولي “حكومة الوفاق الوطني”.
ويشهد الاتحاد الأوروبي خلافا حول قضية ليبيا، حيث تُوجه اتهامات لفرنسا بدعم حفتر.
وتسود الفوضى في ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بمساعدة غربية عام .2011 وتتنافس حكومتان على السلطة، وتتقاتل العديد من الميليشيات على النفوذ في الدولة الغنية بالنفط.
ويسيطر حفتر على شرق وجنوب البلاد، وبدأت قواته هجوما على طرابلس في نيسان/أبريل الماضي. ويقترب حفتر من العاصمة بمساعدة روسيا، بحسب بيانات المفوض الأممي.
من جهته، أعرب البرلمان الأوروبي، الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء اعتداءات مسلحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني، قال البرلمان إن التهديدات الأخيرة لحفتر حول “اعتداء واسع النطاق على طرابلس تشكل مصدر قالق بالغ”.
وأضاف أن مثل هذا الهجوم لحفتر “لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للمدنيين الليبيين”.
وتابع: “ندعو الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لإدانة تهديدات حفتر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حمام دم(في ليبيا)”.
وفي وقت سابق الخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة، زعم حفتر، بدء “المعركة الحاسمة” للتقدم نحو قلب طرابلس.
وسبق أن أعلن حفتر مرارًا عن بدء المعركة، وفي أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه مازال متعثرا.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشن قوات حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.