مجددًا.. تركيا تفتح نيرانها على دحلان وتعتزم وضعه على "اللائحة الحمراء" والتيار الاصلاحي يرد

الجمعة 22 نوفمبر 2019 08:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجددًا.. تركيا تفتح نيرانها على دحلان وتعتزم وضعه على "اللائحة الحمراء" والتيار الاصلاحي يرد



القدس المحتلة / سما /

رد التيار الاصلاحي الديمقراطي لحركة فتح، على  ادعاءات تركيا بحق القيادي والنائب الفلسطيني محمد دحلان بأن له دور في عدد من الثورات التي أسقطت أنظمة خليفة لتركيا.

وقال عماد محسن الناطق باسم التيار الاصلاحي، إن "النظام التركي، وتحديداً أردوغان، يبحث عن اي هدف في هذه المرحلة لحرف الأنظار عن الكوارث التي تعيشها تركيا هذه الأيام".

وأضاف محسن في مقابلةٍ على قناة الغد: "أن هذا الهجوم سببه ما يعاني منه نظام أردوغان، بعد العدوان الشامل على سوريا، والتراجع في الاقتصاد التركي، وأزمات متعاقبة بسبب التحقيقات في قضية إبادة الأرمن، ورسوب ممثلي حزب أردوغان في انتخابات البلديات، وانخفاض شعبية حزب اردوغان وفق استطلاعات الرأي، إلى جانب ذلك هناك مشكلات عاصفة لها علاقة بالتنسيق المتواصل بين إسرائيل وتركيا من جهة، وبين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، لجهة ضرب الاستقرار في المنطقة العربية، وبالتالي هم في أزمة".

وتابع محسن: "إن تصريحات النائب دحلان التي أشار فيها للدور المشبوه التي تلعبه تركيا في زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية أوجع الاتراك، وهذا ما جعلهم يخرجون بهذه التصريحات التي لا يمكن وصفها إلا بالترهات".

وأوضح محسن أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يحترم الشعب التركي، لكنه يرفض قطعياً التدخلات التركية في الشأن الفلسطيني من بوابة التصريح باتهامات باطلة بحق قيادي فلسطيني له شعبية واحترام كبيرين في أوساط أبناء شعبه.

ورداً على تساؤل يتعلق باختيار التوقيت لشن الهجوم على دحلان، أكد محسن أن هناك ما يزعج خصوم القائد دحلان، بسبب ما يبذله الرجل من جهود لتوحيد الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، والدفاع الدائم عن قضايا الأمة العربية في وجه من يرغبون في جعل المنطقة العربية ضمن مناطق نفوذهم.

وفي وقت سابق من اليوم، شن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو هجومًا لاذعًا على القيادي والسياسي الفلسطيني محمد دحلان، والمقيم حاليًا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وكشفت صحيفة "حرييت التركية"، أن تركيا بصدد وضع اسم دحلان على قائمة "الإرهابيين المطلوبين" أو ما تعرف بـ "اللائحة الحمراء"، كما أنها ستعلن عن مكافئة مالية تقدر بـ 4 ملايين ليرة تركية اي بما يعادل  700 ألف دولار امريكي لمن يُدلي بمعلومات عنه.

واتهم صويلو، وفق الصحيفة المذكورة التي أوردت الخبر، دحلان بتسمّيم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى تمويل محاولة الانقلاب في  15 تموز / يوليو في تركيا.

وادعى صويلو أن دحلان هو أحد مؤسسي فكرة الثورات المضادة في مصر واليمن، بالإضافة لحصار قطر المفروض منذ أكثر من عامين، متهماً إياه بتورطه بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في إسطنبول.

وقال وزير الداخلية التركي، إن دحلان هو مالك القناة المصرية التي أجرت حوارا مع فتح الله غولن أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي هاجم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وامتدح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكانت السلطات التركية قد أعلنت في نيسان / إبريل من العام الماضي اعتقالها لفلسطينيين بتهمة أنهما يعملان لصالح دحلان في إسطنبول.