المجلس الوطني يدعو برلمانات العالم إلى مواجهة التمرد الأميركي على القانون الدولي

الخميس 21 نوفمبر 2019 03:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
المجلس الوطني يدعو برلمانات العالم إلى مواجهة التمرد الأميركي على القانون الدولي



رام الله / سما /

دعا المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس، برلمانات العالم واتحاداته إلى مواجهة هذا الانقلاب والتمرد الأميركي على القانون الدولي والاستخفاف بالمؤسسات الدولية وقراراتها.

وفي رسائل متطابقة أرسلها رئيسه سليم الزعنون إلى برلمانات العالم ورؤساء الاتحادات والجمعيات البرلمانية العربية والإسلامية والافريقية والأوروبية والمتوسطية واللاتينية والاتحاد البرلماني الدولي، دعا المجلس إلى إعلان إدانتهم الصريحة لهذا السلوك غير المسبوق، واتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه السياسة الهوجاء التي تحاول تغيير أسس وقواعد استقر عليها النظام الدولي القائم عبر عقود من الزمن.

وقال المجلس إن هذا الإعلان الجديد من قبل إدارة ترمب يشكُّل خطرا على السلم والأمن الدوليين، ومن واجبنا جميع البرلمانات التصدي لهذا الخطر، ومساءلة هذه الإدارة على هذه الخروقات السافرة والمتواصلة، ورفض محاولاتها الهادفة لاستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب وعنجهية القوة.

وطالب المجلس الوطني في رسائله باستنكار هذا الاعتداء من باب الحرص على إحلال الأمن والاستقرار في العالم، وبشكل خاص تحقيق السلام الذي يضمن لشعبنا حقوقه في العيش في دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس.

وأطلع المجلس الوطني في رسائله تلك البرلمانات والاتحادات مخاطر وتبعات إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مخالف للقانون الدولي، معتبرة أن هذا الإعلان يشكّل سابقة لم يتجرأ رؤساء الولايات المتحدة الأميركية على اتخاذ مثل هكذا قرارات منذ قيام إسرائيل عام 1948.

واعتبر المجلس الوطني هذا الإعلان انتهاكا وتحديا سافرا لمبدأ قانوني مستقر نص عليه القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ونصت عليه عشرات القرارات الدولية ذات الصلة، التي اعتبرت الاستيطان بكافة أشكاله غير شرعي وباطلا ويجب تفكيكه من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن هذا الإعلان غير القانوني إضافة لسياسات وإجراءات إدارة الرئيس ترمب منذ سنتين تجاه القضية الفلسطينية، قد وضعها كشريك للاحتلال في انتهاك القانون الدولي والقرارات الأممية خاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 حول نقل الاحتلال إلى الإقليم الذي يحتله، ومخالفة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004، وخرقت ميثاق روما لعام 1998 الذي اعتبر الاستيطان وتبعاته جريمة حرب، فضلا عن انتهاكها للقرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية حول المستوطنات ومنتجاتها.