مجلي: اعلان بومبيو يؤشر لنهاية الدور الامريكي في المنطقة وعلينا التوحد لمواجهة الأخطار القادمة

الثلاثاء 19 نوفمبر 2019 04:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجلي: اعلان بومبيو يؤشر لنهاية الدور الامريكي في المنطقة وعلينا التوحد لمواجهة الأخطار القادمة



واشنطن/وكالات/


اعتبر رئيس الكونغرس الاقتصادي الفلسطيني العالمي الدكتور عدنان مجلي قرار وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الاعتراف بالمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بمثابة اصطفاف امريكي تام الى جانب اليمين الاسرائيلي، واعلان عن نهاية الدور الامريكي في اية عملية سياسية مستقبلية ليس فقط في فلسطين وانما في كامل المنطقة الامر الذي يفرض على الفلسطينيين الوحدة في مواجهة التحديات والاخطار القادمة.
وقال مجلي في تعقيب له على القرار: "لقد انهى وزير الخارجية الامريكي اي دور مستقبلي للادارة الامريكية في اية عملية سياسية في المنطقة، ومن اليوم فصاعد لن يقبل اي عربي باي دور امريكي بعدما شاهدنا الانحياز التام للادارة الامريكية لليمين الاسرائيلي، وعداءها التام للفلسطينيين والعرب وحقوقهم في ارضهم ومصادرهم".
ومضى يقول: "ان ابسط قواعد عمل الوساطة السياسية تقوم على جمع الطرفين ومحاولة جسر الهوة بين موقفيهما، لكن ما فعلته ادارة الرئيس دونالد ترامب هو انها تبنت كل مواقف الجانب الاسرائيلي من القدس الى الاستيطان واللاجئين والامن وحاولت فرضها على الفلسطينيين والعرب الامر الذي لا يمكن لاي مسؤول عربي او فلسطيني ان يتعاطى معه".
واضاف: "حتى اقرب حلفاء امريكا في المنطقة لا يمكنهم قبول هذا الموقف لانهم سيعتبرون خونه في عيون شعوبهم".
وقال مجلي ان الموقف الامريكي يفرض على الفلسطينيين الارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات القائمة، وهذا يتطلب اولا، انهاء الانقسام ووحدة كل القوى السياسية  واجراء انتخابات نزيهة ينتج عنها شراكة وطنية عريضة وفقا لنتائج هذه الانتخابات". واضاف: "الموقف الامريكي الجديد من المستوطنات سيقود الى تعزيز المشروع الاستيطاني الاحلالي في الاراضي الفلسطينية، وسيمهد لتطبيق اعلان نتانياهو بشأن ضم منطقة شمال البحر الميت الاغوار، وهذا يتطلب من الشعب الفلسطيني الاستعداد للمواجهة القادمة".
واعتبر مجلي الانتخابات العامة اداة نضالية هامة لانهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال. وقال: "الطريق الوحيد لمشاركة كل الشعب والقوى في مواجهة الاخطار والتحديات التي يفرضها الانحياز الامريكي التام للاحتلال واجراءاته على الارض خاصة الاستيطان وتهويد القدس هو الانتخابات العامة التي ينتج عنها قيادة موحدة تواصل قيادة الشعب الفلسطيني نحو انهاء الانقسام واعادة بناء النظام السياسي، وصولا الى تحقيق الحرية والاستقلال".