«عملية تنظيم الوقت لطالب المدرسة، تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الأحلام، كما أن مستوى وعي الأم والأب في إدارة الوقت بحكمة، وتفهم لطبيعة الابن واحتياجاته يضمنان السير بخطًى ثابتة لبناء شخصية الطالب، تكون متوازنة في الجوانب كافة».
بهذه الكلمات تؤكد الدكتورة «ماجدة مصطفى السيد»، عميدة كلية التربية، جامعة حلوان، أهمية تنظيم وقت الطالب بالمدرسة والبيت.
كيفية تنظيم الوقت
توفير مناخ ملائم للطفل، يمكّنه من التعلم بسلاسة وممارسة أنشطة حياتية ملائمة لعمره.
ليس من المعقول أن يتم تكريس كل الوقت بعد عودة الطفل من المدرسة للدراسة أو الدروس الخصوصية.
تنظيم الوقت لتلبية المتطلبات كافة على مدار اليوم، الأسبوع، طيلة الشهر والإجازات المختلفة، ويمكن إشراك الطفل في هذه العملية.
لا بد من توفير وقت للراحة والتعامل الرشيد مع بعض الألعاب الإلكترونية، مشاهدة التلفزيون، اللعب مع الأصدقاء، المشاركة في المناسبات، الزيارات العائلية والقراءة الحرة.
أن يحصل على غذاء صحي متوازن عند عودته من المدرسة وعلى قسط من الراحة والخلود إلى النوم بما لا يزيد عن ساعة تقريباً.
شجعيه ليساعدك في إعداد مائدة الطعام، أو الذهاب للنادي لممارسة أنشطة رياضية، وذلك لدعم نموه بشكل سليم.
عدم إشعار الطفل بصعوبة أداء الواجبات المدرسية، وبيان أهمية ذلك في تفوقه وإحراز درجات متقدمة.
التواصل الإيجابي بين الأسرة والمدرسة من الأمور المهمة التي تساعد على تفهم طبيعة الدعم الملائم للطفل الذي يرتبط باحتياجاته الحقيقية.
يختلف الوقت المحدد المطلوب لأداء الواجبات المدرسية، والاستذكار من صف دراسي لصف دراسي أعلى، وكذلك الوقت المطلوب للاستذكار من طفل لطفل آخر وفقاً لقدرات كل طفل، مع توفير 7 - 8 ساعات يومياً للنوم.
توفير جوٍّ هادئ عند قيام الطفل بأداء الواجبات المنزلية بعيداً عن الصخب أو تشتيت الانتباه، مثل الجلوس بالقرب من جهاز التلفزيون.
الحرص على النظافة الشخصية قبل ذهاب الطفل للنوم، والتأكد من نظافة الفراش الذي يأوي إليه وتوفر الهدوء.
إعداد الجدول الدراسي
الاتفاق مع الابن الطالب على الوقت المخصص للمذاكرة، وترتيب الواجبات والأنشطة حسب الأولويات، مع تخصيص وقت للمناقشة وطرح الأسئلة.
لا يتعدى وقت مذاكرة المادة الواحدة 50 دقيقة، تجنباً للضجر والملل، مع استثناء حالات الامتحان الفصلية، وتحديد يوم للاستجمام في نهاية كل أسبوع.
البدء بمذاكرة المادة التي يتطلب مذاكرتها وقتاً قصيراً، والانتهاء بالمادة التي تحتاج إلى وقت طويل.
تصميم جدول الطفل بشكل لافت للانتباه من خلال تلوينه وإرفاقه بأشكال مزخرفة متنوعة، مثل النجوم، الدوائر، المربعات، مع الحرص على تلوين المساحات الخالية من المذاكرة في الجدولن ليتم تحديد أوقات الفراغ ولمعرفة ساعات الدراسة خلال أيام الأسبوع، ووضع الجدول أمام الطفل من خلال لصقه على خزانة غرفته أو على مكتبه.
لا بد من التعرف إلى المواد الدراسية التي يحتاج الطفل إلى مساعدة فيها، وذلك يتم بالتواصل مع المدرس بالمدرسة لتفهم المشكلة والتعرف إلى أسلوب المعالجة.