يعتبرخط نهر الأردن هو الفاصل بين الفالق السوري والفالق الأفريقي ..وهو ما يجعل من فلسطين والأردن تقعان في مركز الزلازل في المنطقة والتي بالتالي تتعرض للشدة الكبرى لأي زلزال في المنطقة.
لقد أعلن د. جلال الدبيك نقيب المهندسين الحالي في مركز القدس ومدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية، ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث بأنه يتوقع حدوث زلزال أو زلازل قوية تضرب فلسطين وتؤثر تأثيرا مباشرا على المباني والسكان على جانبي النهر .
في السنوات والقرون الماضية ضربت الزلازل فلسطين والمناطق المجاورة لنهر الأردن بشدة وتسببت بقتل الآلاف ودمرت العديد من المباني التي كانت في مجملها تتكون من طابق أو اثنين والعديد منها كان يتم بناؤه من الطين والحجر.
إلا أن المباني الحالية على ضفتي نهر الأردن شهدت تطورا كبيرا وأن هناك العديد من المباني العالية التي أقيمت منذ ضرب آخر زلزال قوي فلسطين في العام 1927م.
لذا، فإن أي زلزال جديد متوقع ربما سيتسبب في مقتل الآلاف بل عشرات الآلاف من الناس بالإضافة الى تدمير العديد من المباني العالية وتلك المباني التي تم تنفيذها بطرق تقليدية ليست مقاومة للزلازل على جانبي تهر الأردن.
أظهرت الأحداث الزلزالية بأن هناك زلزال قوي يضرب فلسطين وما حولها كل 90سنة
ففي يناير من العام 1837م ضربت فلسطين هزة أرضية اعتبرت متوسطة بقوة6.5 درجة على سلم ريختر كان مركزها مدينتي صفد وطبريا حيث تم تدمير المدينتين وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين فيهما حوالي 2000قتيل كما تم تدمير العديد من المباني في نابلس ..
وبعد 90 عاما أي في العام 1927م ضرب زلزال فلسطين وشرق الأردن متوسط الشدة وبقوة 6.25 درجة على سلم ريختر مما أدى الى مقتل حوالي 500 شخص في فلسطين والأردن وجرح أكثر من1000شخص.
فهل آن الأوان لحدوث الزلزال الكبير المنتظر بعد مرور 92 عاماً على زلزال العام1927م؟؟؟
في الآونة الأخيرة أعلنت حكومة إسرائيل بأن البلديات المختلفة ستقوم بمساعدة أصحاب المباني من الناحية الفنية ليقوموا بتقوية المباني الخاصة بهم لتصبح مقاومة للزلازل نوعا ما...فماذا فعل الفلسطينيون !!!
هناك مجموعة كبيرة من المتخصصين الإسرائيليين الذين قاموا بوضع تصورات حول جاهزية إسرائيل للتعامل مع زلزال قوي يضرب المنطقة بقوة 7 درجات على سلم ريختر أو أكبر ...حيث أن البعض منهم توقع مقتل حوالى - 20,000 - 30.000 شخص بالإضافة الى اعداد كبيرة من الجرحى وتدمير عشرات الآلاف من المباني...بما فيها المستشفيات.
وهذا بالطبع يشمل القدس والمدن الفلسطينية والمستوطنات في الضفة الغربية ( خاصة للمباني الخرسانية ومتعددة الطوابق ) وشرق الأردن بالإضافة الى الخسائر الفلسطينية والاردنية في الأرواح وربما في سوريا ولبنان وقطاع غزة ايضا بالرغم من ان القطاع يقع في منطقة بعيدة نوعا ما عن مركز الزلزال , الا أن تلك الخسائر من المتوقع أن تتناسب تصاعدياً مع قوة الزلزال المنتظر!!
وقد نقل موقع سما نيوز بتاريخ 3-11-2019 بان خبراء إسرائيليون،يتوقعون حدوث زلزال كبير في منطقة البحر الميت، والذي يحتمل أن يسبب دماراً كبيراً في أجزاء واسعة من إسرائيل. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عبر الخبراء في مجال البيئة والزلازل، إن تهديد وقوع زلزال كبير في منطقة البحر الميت، لا يزال خطيرًا كما كان دائمًا، ومن المحتمل أن يسبب الموت والدمار في إسرائيل خصوصا في منطقة الوسط ,وحذر الخبراء من أن تل أبيب قد تواجه وضعاً كارثياً بعد زلزال كبير يضرب منطقة البحر الميت وكانت اسرائيل قد خصصت برنامج لتقوية المباني المقامة قديما دون اخذ القوى الزلزالية بالحسبان ضمن خطة سميت " تاما 38 " تستمر حتى العام 2022 لمواجهة المخاطر وتقوية المباني .
فهل قامت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالذات باتخاذ الحيطة والحذر والنصح والارشاد عند حدوث هذا الزلزال !!!!