نهارك سعيد ،، محمد سالم

السبت 12 أكتوبر 2019 11:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نهارك سعيد ،، محمد سالم



- الو ، سلام عليكم ، تعالى .. فورا . : فورا ايه ، انا استعد لدخول الفراش ، لا يمكن تأجيل لقائنا حتى الصباح ؟ - لا تعالى فورا .. الأمر لا يحتمل التأخير : خير.. ؟ - خير انشاء الله .. لقد .. طلة فكرته من خارج الصندوق

فورا لمعت في ذهنه الوقاد المتوقد فكرة فقال: في علم الهندسة هناك نظرية تقول : بالهدم من اجل البناء الجيد , فالترميم مكلف ولا يصلح احينا .وحين قال الزعيم العربي : ( لما تقفل معاك زي لعبة الدومينو يبقا لازم تهد الدور وتلعب من جديد) كان محقا.

لعل اهم ما يميز صديقي هو خياله الوسع وقدرته الفائقة على ان يختار فكرة ، او افكار غريبة وبالخيال الخصب الذي تتميز به كلماته’ في حبك الموقف وصياغة حوار فكاهي ادبي ، او نقد سياسي , لكن هذه المرة شطح خياله وجمح ’ بموهبة التخيل والافتراض ، قال بهدوئه المعهود : 

- ثقافتك ستمدك بقدر من الاخلاق يظنها الاخرون ضعفا , هذه هي الفكرة السائدة عن المثقفين عند السلطات وعند اللصوص ايضا ! الحقيقة افضل من ذلك , لدينا نظريات وافكار جريئة. 

و الوسيلة الوحيدة لتحسن احوال شعبنا ولاهتمام بقضيتنا الاساسية وايضا لتحسين احوال العالم هي, اهداء المسؤولين عن هذا الحال.. رحلة الى السجن الأبدي ! ولسوف يؤدي ذلك الي تحسين احول الكون وليس احوال قضيتنا فقط ! 

: ولكنه لم يحسب حسابا لما يمكن أن يدفعه الشعب من ثمن في هذه الحالة ، ممكن ان يكون المسؤول عن حالة الانقسام قرار غبي او مسؤول غبي, ¸وليس معني هذا ان غبائه مشكوك فيه او تهمة ظالمة الصقت به نتيجة غباء من يعرفونه, ابدا .. فهو غبي اصيل

 بلاش وجع دماغ

 انها الفكرة الوحيدة المتاحة حاليا .

احينا الناس تفكر بألسنتها، والمفردات التي تستخدمها تحدد طريقتهم في التفكير، كما تحدد العصر الذي اخترت أن تعيش فيه , وليس من الطبيعي إرغام البشر على أن يعيشوا في القرون الوسطى في العصر الحديث بينما هم مؤهلون لحياة عصرنا هذا وقادرون على إعطاء الكثير، لكن ماذا تفعل في بلد المسؤول فيها غير مسؤول؟

ولماذا يلجأ بعض الناس إلى اتخاذ قرار بصنع كارثة ثم لا يتخلون عنه فور معارضة الشعب له ؟ كما هو الحال مع الانقسام , وعدم قبول جهود المصالحة . بموقف الرفض مع سبق الاصرار , لمطالب الشعب؟

 وهكذا تضافرت جهودهم لعرقلة هذا المشروع على قدْر وسْعهم.

 هنا نجد التشخيص واضحا وجاهزا، إنه «أخذتهم العزة بالإثم». هناك بالفعل أشخاص يشعرون بالارتياح عندما ينجحون في إصابة الشعب بأكبر قدر من الألم وخيبة الأمل.

لقد مرت سنوات في رتابة وصمت ، مع نوع من القناعة المرغمة والحال كهذا حال , فهل تعود الناس هذه الحالة مثلما يألف الرجل زوجته وان كانت عوراء او عرجاء ؟

ان اعتياد المرء على امر غير صحيح , ولمدة طويلة من الزمن يحسبه في اخر الامر طبعيا ولا بديل له : انه التعود يا محترم , وبود الحكام ومن هم على شاكلته ان يقنعوا الناس ان السكوت علامة الرضا والساكت ، الساكن هو الانسان السوى والجدير بالبقاء بين سنديان الانقسام المدمر والمجازر الصهيونية !!

الى ان يضيق الفرد , زرعا بتفاهة وسطحية الحكام , ويعلم لكن متأخر انه يسير هو وقضيته في طريق الضياع والفناء. طيب خليها حكم جماعي..

وأرد عليك: اخرس.. اتفضل قوم من هنا.. أخرج بره يا عدو الانتخابات .