حكاية محمود سعيد،،، أشرف صالح

السبت 12 أكتوبر 2019 10:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حكاية محمود سعيد،،، أشرف صالح



قبل أيام كنت واحداً من الحضور في ندوة تكريمية , وبصحبة المخرج سعود مهنا وباقة من نجوم الفن والإعلام والثقافة , ومن قلب ملتقى الفيلم الفلسطيني تحدثنا عن تاريخ الفنان الفلسطيني الراحل "محمود سعيد" , فبدأت الحكابة منذ خرج من مدينة يافا الى لبنان , ليكون الفنان الفلسطيني الذي أصبح نجماً عربياً , ولم تنته الحكاية بعد..

لا أستطيع أن أنسى شخصية خالد بن الوليد في فيلم الرسالة , ولا أستطيع أن أنسى شخصية رداد في مسلسل جواهر الجزء الثالث "رداد" , ولا أسطيع أن أنسى شخصية الفارس البدوي في السينما والدراما العربية , ولا أستطيع أن أنسى الصوت الجبلي في الأعمال الإذاعية , ولا أستطيع أن أنسى قوام الفارس , ونظرات الصقر , وسمار البشرة , وهيبة رجل الصحراء , وقلب العاشق الولهان , إنه الفنان الفلسطيني الراحل محمود سعيد .

لا أريد أن أسرد تاريخ محمود سعيد أكثر من ذلك , لأن تاريخه يملأ صفحات الإنترنت لمن يريد معرفة المزيد , ولكنني أريد أن أنبه بأنه خرج من رحم فلسطين فنانين عمالقة أمثال محمود سعيد , ورغم أن الإحتلال صنع نجوماً من الساسة , ووضع الفن الفلسطيني في خانة الإستثناء , إلا أن محمود سعيد وأمثاله خرجو من خانة الإستثناء , وأصبحو نجوماً يشار لهم بالبنان في العالم العربي , بل إنهم سفراء الفن الفلسطيني , والصوت الفلسطيني , والقضية الفلسطينية .

كنت أتمنى أن يكون أحد  شوارع فلسطين إسمه "شارع محمود سعيد" , أو مسرح يسمى بإسم محمود سعيد , أو سينما , أو مركز ثقافي , أو حتى قاعة , أو أي شيئ من مؤسسات الدولة , حتى يبقى الراحل محمود سعيد في الذاكرة .

حكاية محمود سعيد كانت على جدول أعمال ملتقى الفيلم الفلسطيني مشكوراً , ويجب أن تكون حاضرة على جداول أعمال المؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية , سواء الخاصة أو الحكومية , فهذا أقل ما نفعله لقامات الفن الفلسطيني أمثال الفنان الراحل محمود سعيد .