صرّح وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردان، صباح اليوم الاثنين، خلال مقابلة إذاعية بالعبرية حول تفاقم الجريمة وحالات القتل في البلدات العربية، ان "المجتمع العربي عنيف جدًا جدًا"، ونسب اردان ذلك الى "الثقافة الخاصة في المجتمع، حتى أن أقل المشاكل تنتهي بسكين، وأن الأم مستعدة ان تقبل بان يقتل ابنها شقيقته".
وأضاف اردان: "الكثير من النزاعات التي تنتهي هنا بدعوى قضائيّة ، هناك يستلّون سكينا ويرفعون سلاحا".
وأدت هذه التصريحات الى موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع العربي.
وقال النائب د. يوسف جبارين في تعقيبه على هذه التفوهات العنصرية: "هذا التصريح العنصري والاستعلائي حول العنف المستشري في المجتمع العربي وتصويره على أنه نتيجة "ثقافة مجتمعية عنيفة" هو استهتار بالدم الّذي ينزف في المجتمع العربي، وضوء أخضر إضافي يعطيه الوزير اردان للمجرمين لمواصلة مصادرتهم لامن وامان المجتمع العربي".
واضاف جبارين: "الأيدولوجيات العنصرية والفاشيّة لطالما تغذت على عزو سمات عنيفة لمجموعات الأقلية وتصوير ثقافتها على أنها ثقافة دونية، وهذ بالضبط ما يقوم به الوزير العنصري اردان، فإن الّذين يعبثون في امان المجتمع العربي هم قلة قليلة خانت مجتمعها وسط تخاذل الشرطة، بينما مجتمعنا ينشد العيش الكريم والآمن".
وطالب جبارين الوزير العنصري بالاستقالة فورا: "بات معروفًا للجميع أن الإشكال هو مؤسساتي اولًا وقبل أي شيء، وذلك من خلال تخاذل سلطات تنفيذ القانون وعدم ملاحقتها للمجرمين او القيام بأي إجراء جدي للجم إنتشار السلاح في المجتمع العربي.. على أردان الإعتذار والاستقالة فورًا".
