أطلقت حاضنة يوكاس التكنولوجية التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية فعاليات مخيم رواد الزراعة، والمنفذ ضمن "برنامج تطوير السوق المتكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة" من خلال الحاضنة وبالشراكة مع مؤسسة أوكسفام وبتمويل كريم من وزارة الخارجية الدنماركية – وكالة التنمية الدولية دانيدا، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
وانطلق حفل الافتتاح بحضور ومشاركة كل من الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، الدكتور سعيد الزبدة رئيس حاضنة يوكاس التكنولوجية، المهندس لؤي الوحيدي مدير برنامج التنمية الاقتصادية في غزة -أوكسفام، الدكتور أحمد أبو شعبان خبير الاقتصاد الزراعي، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الزراعية في المجتمع ولفيف من المزارعين والعشرات من خريجي اختصاصات الزراعة.
وفي مطلع الاحتفال رحب الأستاذ الدكتور رفعت رستم بالحضور، وقال: "يسعدنا اليوم أن نلتقيكم في هذا الحدث الكبير، وإننا في الكلية الجامعية لنفخر بالإبداع المتواصل لعمل حاضنة يوكاس التكنولوجية التي تدشن دوما مسارات جديدة في مجال ريادة الأعمال والتي تحولت اليوم إلى صناعة واعدة، هذا الفخر ما كان ليأتي الا بجهود ضخمة ومميزة ومستمرة ليس فقط من العاملين في الحاضنة وانما من شركاءنا الرائعين الذين كان لهم الفضل بهذا المسير وتوجيه الحاضنة وايصالها لما وصلت اليه اليوم لتصبح معلما تكنولوجيا في قطاعنا الحبيب.
وأضاف رستم: "ما يميز الحاضنة انها تقتحم مجالات جديدة ليست بالتقليدية والتي تساهم بفتح أسواق جديدة للرياديين والرياديات بهدف وضع الحلول للقطاعات المختلفة، واليوم نشهد بداية انطلاق وتوسع في مجال ريادة الاعمال في المجال الزراعي الواعد والذي كان يشكل داعما رئيسيا للاقتصاد الوطني فيما سبق، واليوم مع وجود طرح لافكار ريادية من مجموعة نوعية من الرياديين فإنها ستعيد الحياة والامل لهذا القطاع الواعد الذي عمل على تشغيل نسبة كبيرة من الخريجين المبدعين في العديد من الاختصاصات، مقدما شكره الجزيل لكل من دعم هذه المسيرة من اصدقاء الكلية والعاملين في مختلف المحافل الرسمية والحكومية والاهلية والمؤسسات الدولية".
من جانبه عبر المهندس لؤي الوحيدي عن فخره بالشراكة المميزة والاستراتيجية مع الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية التي تعتبر صرحا أكاديميا شامخا ساهم بشكل كبير في دعم وتنمية المجتمع الفلسطيني من خلال البرامج والاختصاصات النوعية التي تطرحها الكلية سنويا بهدف تلبية احتياجات وتطلعات سوق العمل في المجالات التقنية والتطبيقية المختلفة، مؤكدا على أهمية مخيم رواد الزراعة والذي سيوفر مجموعة من الحلول الإبداعية المقدمة من رياديين متميزين بهدف دعم قطاع الزراعة وتنميته.
وفي مشاركته تحدث الدكتور أحمد أبو شعبان عن ظروف القطاع الزراعي وأهم التحديات التي يواجهها اليوم بفعل الحصار ونقص الامكانات، واستعرض أهم الشرائح والفئات التي تعمل في القطاعات الزراعية المختلفة سواء في مجال الانتاج النباتي أو الحيواني، مؤكدا على أهمية القطاع الزراعي والاستثمار فيه بمشاريع خاصة كونها توفر فرص تشغيل مميزة وتعتبر مصدرا أساسيا للغذاء، وقدم مجموعة من النصائح للرياديين المشاركين ومن ضمنها أن الحلول الفنية للمشاكل المتعلقة بالانتاج الزراعي ليست دائما فكرة جيدة لانشاء مشروع زراعي ناجح.
ولدى اختتام الجلسة الافتتاحية للمخيم، انطلق الحضور لافتتاح وقص شريط معرض مخيم رواد الزراعة، والذي اشتمل على مجموعة متميزة من المشاريع الريادية من أهمها شركة نيسان للمواد الغذائية المحفوظة والمخللات، ومشروع جولتين فري الذي يقدم دقيق ومخبوزات ومنتجات خالية من الجلوتين، ومشروع سن لايت للمجففات الغذائية والاعشاب الطبية، ومشروع واحة الصبار لنباتات وزهور الزينة والأسماك وطيور الزينة، ومشروع استيفيانا لنمط حياة صحي، ومشروع روزيتا لبطاطس الديزيريه، ومشروع استفيان للتحلية.
وتخلل المخيم في يومه الأول مجموعة من المحاضرات حول نماذج الأعمال وجلسات إرشاد وتطبيق في هذا المجال، وعرض لمجموعة من قصص النجاح ، ومحاضرات حول الدراسات المالية للمشاريع وجلسات إرشاد حول الدراسة الكلية والجدوى المالية، وعرض قصة نجاح لمشروع محتضن، ومحاضرات حول مهارات العرض والتقديم، ومن المقرر أن تتواصل فعاليات مخيم رواد الزراعة حتى يوم الأربعاء 2 أكتوبر وسيتخللها تقييم لمشاريع القطاع النباتي وتقييم لمشاريع الانتاج الحيواني والصناعات الغذائية.
يشار إلى أن برنامج تطوير السوق المتكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيقدم من خلال هذا المخيم منحا متعددة لإنشاء وتطوير مشاريع إنتاجية تستهدف الأفراد الرياديين والشركات الناشئة ذات الطابع الاجتماعي ممن يمتلكون أفكارا ومشروعات ريادية ناشئة زراعية وداعمة للقطاع الزراعي، وذلك بهدف مساعدتها على المزيد من التطوير لأفكارها ومشاريعها، ومساعدتها على تحسين مهاراتها وقدراتها الابتكارية واستخدام التقنيات الحديثة، والتغلب على التحديات التي تواجهها وتحسين قدرتها التنافسية في الاسواق المحلية والدولية.