السكوت علامة الرضا ،،، محمد أحمد سالم

السبت 21 سبتمبر 2019 10:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السكوت علامة الرضا ،،، محمد أحمد سالم



كما تلاحظ – ليس في العنوان ما يؤجج وليس فيه تضارب يدعو الى التعجب ، او غرابة تدفع الى قراءته.

قال في تصريحاته لقناة (الجزيرة) باللغة الإنجليزية: إن السبب وراء تشاؤمه هو أن الكثير من الناس والأحزاب محلياً وفي المنطقة، يستفيدون مالياً وسياسياً من إبقاء غزة في حالة من النسيان.

وشدّد على أن الوضع معقد لدرجة أنه في المستقبل القريب، لا أعتقد أنه سيكون هناك مصالحة بين حماس وفتح ! تصريحات السفير العمادي.

نحن امام تصريحات تؤدى فيها الكلمات دورها الطبيعي وتعبر عن واقع في دقة ووضوح بعيدا عن خداع الكلمات حين يصبح للعبارة ظاهر وباطن وللكلمة مظهر ومخبر

تصريحات ينكرها الكثيرون, فقط لانهم يودون ان يسمعوا ما يحبون ، فالنفس تأنس لما تهوا ، والمستفيد يسر بما استقر عليه .

ونحن أيقظتنا ضجة من سبات العدم ، ففتحنا العيون وإذا بليل المحن لم ينجل بعد فعدنا إلى النوم . فالحالة متأخرة جدا ، كما ترى ومع ذلك الموقف لا يدعو لليأس !

عموما لا يجب ان نشغل الزعماء بهذه القضية , فقد انقذهم الانقسام المدمر من الجهد الشاق اللازم للتفكير في مستقبل القضية ، وسوف نبدأ من جديد في استقبال الوفود والذهاب الى القمم والاستماع الى النصائح النفيسة والمساعي الحميدة .

الى ان يقول الوسطاء لنا : من الافضل لنا ولكم ان تبتعدوا عنا وان نبتعد عنكم , لقد مسنا الضر والاحباط ، بعد ان فشلنا بكل الطرق حتى بالدفع النقدي !! في اقناعكم انكم شعب واحد, وقضيتكم في اشد الحاجه للوحدة و الدعم والتأييد, امام العالم العربي والمجتمع الدولي, ولا مفر من اتخاذ كل الطرق لحماية الشعب والحفاظ على القضية منكم .

فهل توقفنا عند الدرجة اللائقة بنا وهى درجة الغائبين عن الحاضر ننتظر في عجز وتعاسة من يرغمنا على انهاء الانقسام المدمر؟ لماذا نسعى سعيا للإرغام ؟ ام ان ذلك سلوك وتعبير عن انعدام المسئولية ؟ هل هي من خواص العقل والفكر، تدفع بعض الناس الى استهلاك كل الفرص المتاحة الى ان ترغم على اتخاذ القرار الصحيح ؟

ام هي عقلية تعمل بمبدأ يقول ، لابد ان يرغمني احد على ان افعل ما هو صحيح .. سأتجنب فعل ما هو صحيح وحتمي، لشعبي ولقضية وطني, إلى ان يرغمني احد، او حدث او شيء على الفعل الصحيح ، او السير في الاتجاه السليم ، ليس مهما الوقت الذى اضيعه من عمر القضية والشعب ! فالزمن لا اهمية له ، والعمل وانجاز الوحدة الوطنية لا اهمية لهما !!

لماذا اهدر كل هذا الوقت ؟

 لماذا عذبو الشعب ؟ لماذا ارق ماء الوجه امام الاخرين ؟

وهل نتهم غيرنا بأنهم المسئولين, عن المصائب التي حدثة وتحدث لنا؟

انه امر خطير للغاية ان تحرم التعساء من لذة التعاسة حين تكون من صنعهم ’ ولست اشكك ايضا ، ان هزل الزعمات ، سوف يستحيل الى زبد يذهب جفاء ، وان شعبنا وقضيته العادلة سوف يمكس في الارض.

ارجو اقفال مخازن الكلام ، فالسكوت علامة الرضا .