اكدت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، أن ما يتم تناقله حول قرب الاعلان عن الشق السياسي من صفقة القرن هو بمثابة افلاس سياسي واخلاقي.
وشددت على أن ذلك يندرج في اطار الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني للقبول بصفقة تتجاوز الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة مستقلة على كامل حدود 67 وعاصمتها القدس، ودون تحقيق ذلك فان الشعب الفلسطيني لن يقبل باي حال من الاحوال اية حلول جزئية او مرحلية او عبر بوابة السلام الاقتصادي المزعوم وسيواصل كفاحه الوطني المشروع حتى احقاق كامل حقوقه.
وجددت القوى في بيان صادر عنها اليوم الأحد، موقفها الواضح بأن على الولايات المتحدة ان تتخلى عن شراكتها الكاملة وانحيازها لإسرائيل قوة الاحتلال، وأن توقف دعمها ومساندتها لما تمارسه في الأرض الفلسطينية من ارهاب وحرب ابادة مفتوحة عبر دعم الاستيطان الاستعماري، وسياسات التطهير العرقي، وهي بذلك تصنف نفسها عدوا للشعب الفلسطيني ولن يكون مقبولا التعاطي مع اي جهود وساطة او مساعي تسوية تقودها الادارة الأميركية.
واقرت القوى خلال اجتماعها اليوم، عدد من الفعاليات، من بينها: الدعوة للمشاركة في فعالية على دوار المنارة برام الله الأربعاء المقبل الساعة السادسة مساء اسنادا للأسرى في سجون الاحتلال، ودعما للمضربين عن الطعام الذين تمارس دولة الاحتلال بحقهم كل اشكال القمع، وتواصل استهتارها بحياتهم واصرارها على رفض الاستجابة لمطالبهم العادلة.
كما دعت القوى للمشاركة الواسعة في الفعالية الحاشدة في منطقة عين ساميه الى الشرق من بلدة كفر مالك الجمعة المقبل رفضا لوضع اليد على الأراضي المحاذية لعين الماء في المنطقة تمهيدا لبناء استيطاني جديد فيها، حيث سيكون التجمع في المنطقة المستهدفة قبيل صلاة الجمعة.
ودعت القوى ابناء شعبنا للتواجد في منطقة عين بوبين غربي بلدة دير ابزيع التي اعلنت حكومة الاحتلال نيتها بناء مئات الوحدات الاستيطانية فيها.
وشدد البيان على اهمية استكمال العمل في اطار الحملة الوطنية لمقاطعة منتجات الاحتلال التي انطلقت في اعقاب قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، واهمية استنهاض كافة الجهود الشعبية لمنع دخول هذه المنتجات لأسواقنا بإرادة شعبية مستفيدين من التجارب السابقة، واخذ زمام المبادرة للشروع ببرنامج وطني لإخلاء اسواقنا وبيوتنا من منتجات الاحتلال بكل اشكالها ضمن تكامل الجهد شعبيا ورسميا للرد على سياسات الاحتلال المتواصلة وسط استعار حمى الدعاية الانتخابية لانتخابات كنيست الاحتلال وزيادة الجنوح نحو المزيد من التطرف والفاشية، الأمر الذي يستدعي تحركا دوليا فوريا لحماية الشعب الفلسطيني.