نواف الزرو: حينما يغدو التطبيع= “المسيح المنتظر” لدى نتنياهو…! نواف الزرو

السبت 07 سبتمبر 2019 12:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
نواف الزرو: حينما يغدو التطبيع= “المسيح المنتظر” لدى نتنياهو…! نواف الزرو



حينما يرحب نتنياهو بتصريحات وزيري خارجية الإمارات والبحرين “اللذين نددا بعدوانية حزب الله وعجز لبنان الذي يسمح له بالعمل”، معتبرا”ان هذه التصريحات “تبدو كأنها في أيام المسيح (المنتظر) وتشير إلى تغيير جذري في الشرق الأوسط”، فهل تبقى هناك دلالة أشد وضوحا وخطورة من ذلك على خطورة التطبيع العربي المتهافت مع عدو الامة….؟!.

ومرة اخرى نعود للتطبيع العربي وتداعياته  المرعبة على القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع مع المشروع الصهيوني، فهاهو آفي غباي زعيم حزب العمل يزور دبي سرا، وثلاثة وفود عراقية رسمية تذهب الى الكيان سرا، والشيخ المصري عمر سالم يزور مدرسة دينية يهودية سرا، وكتاب تدريسي في المغرب يحذف  دولة فلسطين من الخارطة لتحل محلها “اسرائيل”، ومشروع آخر لتدريس “الهولوكوست اليهودي” في المغرب تصوروا….!
والاعلام الاسرائيلي يحتفي ليس فقط بتصريحات الروائي المصري يوسف زيدان حول أحقية اليهود بفلسطين، وانما بالتصريحات المتلاحقة لعدد مما يسمون بالكتاب والاعلاميين السعوديين والخليجيين، وغير ذلك الكثير الكثير، وعموما أخذ التطبيع العربي الاستسلامي يظهر ويتمدد علنا بمنتهى الوقاحة، ويكاد لا يمر يوم في هذه المرحلة السيئة الا ونسمع او نقرأ عن خطوة عربية تطبيعية، وفود اقتصادية وسياسية وفنية وغيرها الى الكيان او من الكيان الى بعض العواصم العربية، وبعض الكتاب الجهلة او المرتزقة يروجون للتطبيع على نحو  وقح جدا، لدرجة ان كاتب سعودي مثلا يطالب بسفارة صهيونية في الرياض والعكس، ثم تطل علينا فضائية العربية  لتبث فيلما وثائقيا عن “النكبة”، ولكن ليس عن النكبة الفلسطينية، وانما عن النكبة اليهودية، وقد تبنت هذه الفضائية الرواية اليهودية بالكامل…؟.!
والسياسات الرسمية العربية في معظمها اسقطت اللاءات العربية الناصرية الرافضة  وتبنت النعمات للتطبيع والانفتاح بل وللتحالف مع الكيان. بل ذهب بعض العرب الاعراب ابعد من ذلك بمطالبتهم بالاعتراف التاريخي بان فلسطين لليهود، وانه يمكن تجميع الفلسطينيين في جزيرة عرض البحر…!
فماذا نسمي كل ذلك يا ترى….؟!
هل نسميه  خيانات عربية….؟!
أم سقوط عربي….؟!
ام انهيار عربي….؟!
يبدو ان الامور اعمق وابعد من كل ذلك، فهذا الذي يجري من تطبيع وتحالفات مع الكيان هو اخطر تهديد يواجه القضية الفلسطينية ويهدد بتصفيتها ولكن بايد عربية-بالوكالة-….!
اعتقد ان على كل القوى الحية القومية العروبية ان تستيقظ وتستنفر وتوحد جهودها في معركة واحدة رئيسية وهي التصدي لهذا الانفلات التطبيعي العربي الخطير جدا…جدا….!؟
Nzaro22@hotmail.com