انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لامست قلوب الملايين حول العالم لأم تعتصر حزنًا على صغيرها بين ذراعيها قيل أنه توفي نتيجة الحرائق التي تشهدها غابات الأمازون منذ أسبوعين ومازال مستمرًا حتى هذه اللحظة.
وتحت عنوان "شاهد حريق غابات الأمازون وموت الحيوانات"، تداول مغردون مئات الصور لحيوانات لقت مصرعها نتيجة عدة حرائق مشتعلة في ولايات: روندونيا وأمازوناس وبارا وماتو غروسو، في 11 و13 أغسطس عام 2019.
وبعد تداول هذه الأنباء، ظهر صاحب الصورة وهو الهندي أفيناش لودي، وقد التقطها في مدينة جابالبور بولاية ماديا براديش الهندية، لقبيلة من القرود، قبل أن تلفت انتباهه قردة تصرخ بقلق، بينما كانت تمسك رضيعها بين ذراعيها، في عام 2017.
وقال "لودهي" لصحيفة ichowk الهندية أن القرد الصغير فقد الوعي ربما بسبب الجفاف لأنه كان يومًا حارًا جدًا، وهو ما دفع الأم للبكاء للصراخ من الألم وهي عاجزة عن فعل أي شيء لإنقاذ صغيرها.
وقال: "تلك الصورة قريبة جدًا من قلبي، لأنني طوال حياتي المهنية في التصوير الفوتوغرافي لم أرَ شيئًا من هذا القبيل أبدًا. لقد التقطتها في جابالبور في أبريل 2017".
يذكر أن غابات الأمازون المطيرة تشهد حرائق بمعدل غير مسبوق في الوقت الحالي، تعد هي الأعلى منذ بدء عملية تسجيل الحرائق في غابات الأمازون عام 2013.
وصرحت السلطات البرازيلية بأنه جرى تسجيل أكثر من 72 ألف حريق في الغابات خلال العام الجاري، لكن نحو 9500 منها اندلعت الأسبوع الماضي، بدءًا من الخميس 15 أغسطس الحالي، بنسبة تخطت الـ83% عن العام الماضي.